حكاية تقمص وزير القوى العاملة دور "الوسيط" لتحسين العلاقات بين مصر وتركيا وقطر

فجأة، لعب وزير القوى العاملة، محمد سعفان، بدور الوسيط بين الدولة المصرية والأنظمة المناوئة لها سياسيًا في الخارج، وعلى رأسها النظام التركي، الذي نجا من السقوط، برئاسة رجب طيب أردوغان، وبين النظام القطري، برئاسة تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.

فقد الوزير، الجمعة، وتحديدًا قبل ساعات من الأحداث هناك، وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، سليمان صويلو، بناء على طلب الأخير، على هامش اجتماع وزراء مجموعة العشرين بالعاصمة الصينية بكين.

وشدد الوزير التركي خلال اللقاء على ضرورة تحسين العلاقات بين بلاده ومصر؛ لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدًا أن البلدين بلدا حضارات وضرورة أن تعود العلاقات قوية كما كانت.

وأكد سعفان للوزير التركي ترحيبه بالاستثمارت التركية في مصر، واستعداد وزارة القوى العاملة المصرية توفير العمالة اللازمة لهذه المشروعات، وتباحثا بيئة الاستثمار التركية في مصر، ومشاكلها.

والتقى سعفان نظيره القطري، الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، في وقت سابق، على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي الـ105 في العاصمة السويسرية جينيف، وقد تباحثا خلال اللقاء، التصويت لقطر ودعمها أمام منظمة العمل الدولية، والتصويت لرفع اسمها من القائمة السوداء التي تضعها منظمة القوى العاملة سنويا.

وتفاوض سعفان مع الجفالي على توفيق أوضاع مشاكل العمالة المصرية في قطر، وحل مشاكلها المتراكمة، بالإضافة إلى التخلص من مشاكل العمالة المصرية في قطر، وتوفيق أوضاعها بشكل يسمح باجتذاب مزيد من العمالة المصرية، وتنمية الاقتصاد المصري في الظروف الحرجة التي يمر بها حاليا.

ولم تكن  هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها سعفان والجفالي، ولكنه سبق لهما أن اجتمعا على هامش أعمال مؤتمر العمل العربي أبريل الماضي، والذي ترأسه الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية القطري.

وجدير بالذكر، أن قطر ترأست مجموعة العمل العربية، خلال أعمال الدورة الـ105من مؤتمر العمل الدولي الذي عقد في العاصمة السويسرية "جينيف" في الفترة ما بين 29 مايو وحتى 12 من شهر يونيو الجاري.

 

التعليقات