"تناسق الأجساد والرموش الصناعية" تثير الفوضى في الكونجرس الأمريكي
خرجت جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي عن السيطرة عندما بدأ بعض المشرّعين في مشاحنات، إثر خلاف بين النائبة الجمهورية عن جورجيا مارجوري تايلور جرين وممثلة تكساس الديمقراطية ياسمين كروكيت.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي الذي انعقد حول اتهام المدعي العام ميريك جارلاند بازدراء المحكمة؛ لرفضه الامتثال لاستدعاء يطالبه بتسليم تسجيل صوتي لمقابلة الرئيس جو بايدن مع مستشار خاص.
اشتباك "جرين"
واشتبكت "جرين" مع النائبتين الديمقراطتين "ياسمين كروكيت" و"ألكساندريا أوكازيو كورتيز"، بعد أن سخرت النائبة الجمهورية المثيرة للجدل من نظيرتها الديمقراطية، بسبب استخدامها "رموش صناعية"، وفق صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وجاء هذا الخلاف أثناء الاحتجاج على اتهام المدعي العام ميريك جارلاند بازدراء الكونجرس، والذي أدى إلى حالة من الفوضى استمرت لما يقرب من ساعة داخل اللجنة، وسط صراخ وتبادل للإهانات بين الجانبين.
وصوّتت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي على ما إذا كان سيتم السماح لـ"جرين" بمواصلة التحدث أثناء جلسة الاستماع من عدمه، وهو ما وافقت عليه اللجنة في النهاية بأغلبية 22 صوتًا مقابل 20 صوتًا.
اندلاع فوضى
وكانت لحظة اندلاع الفوضى في الجلسة عندما وجهت النائبة الجمهورية "جرين" سؤالًا للديمقراطية "كروكيت": "هل تعرف لماذا نحن هنا؟"، ثم عقّبت: "لا أعتقد أنك تعرفين سبب وجودك هنا، أعتقد أن رموشك الصناعية تفسد ما تقرأينه".
واندهش الحاضرون في الجلسة من حديث "جرين"، وقال لها أحد النواب: "إنه حتى أقل من مستواك"، ودعا الممثلون الديمقراطيون إلى حذف "تعليق الرموش" الذي أدلت به "جرين" من البروتوكول ومنع عضوة الكونجرس من التحدث لاحقًا في المناقشة، وهو ما قابلته "جرين" باستهجان شديد، رافضة تقديم اعتذار لـ "كروكيت".
تجرؤ على المظهر الجسدي
وتدخلت النائبة الديمقراطية "كورتيز" على خط المواجهة، وقالت بسخط: "هذا غير مقبول على الإطلاق، كيف تجرؤ (جرين) على مهاجمة المظهر الجسدي لشخص آخر؟.. عليكِ بالاعتذار"، لترد عليها النائبة الجمهورية بسخرية: "أوه.. لقد جرحت مشاعرك".
عند هذه النقطة، حاول النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي جيمس كومر، الذي كان من المفترض أن يدير المناقشة التي خرجت عن السيطرة، استعادة زمام الأمور، وسألها: "سيدة جرين، هل توافقين على القرار الإجماعي بحذف كلامك من المحضر؟"، فأجابت: "نعم سأحذف كلامي لكنني لا أعتذر".
ولم يشفع حذف حديث "جرين" من محضر الجلسة لدى "كروكيت"، والتي أصرت هي الأخرى على السخرية من مظهر "جرين"، ووجهت حديثها لرئيس اللجنة النائب "جيمس كومر": "أنا فقط أشعر بالفضول لفهم حكمك بشكل أفضل، إذا بدأ شخص ما في هذه اللجنة بالحديث عن آخر ذي بنية سيئة ووصفه بـ "الشقراء المبيضة"، فلن يكون ذلك انخراطًا في الشخصيات.. أليس كذلك؟".
لست المرأة الوحيدة
وأرجعت كروكيت انتقاد جرين لها، ليس لأنها ترتدي رموشًا صناعية أو شعرًا مستعارًا، لكن لأنها امرأة سوداء في هذه اللجنة.
وقالت:"لست الوحيدة في الكونجرس التي ترتدي رموشًا صناعية، بالإضافة إلى الشعر المستعار".
وبدأت "كروكيت" تفقد أعصابها، متهمة جرين بالعنصرية، وقالت: "أحاول الحصول على توضيح، لا تطلبوا مني أن أهدأ، لأنكم جميعًا تُحدثون ضجيجًا عندما أتحدث عنها".
وبدت "جرين" مستمتعة بالموقف برمته، وقالت بعد تعليق "كروكيت" حول جسدها: "جسدي جيد جدًا بالنظر إلى أنني سأبلغ الخمسين من عمري هذا الشهر".
وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي "مايك جونسون" على الضجة التي أثيرت، "إنه يشعر بخيبة أمل إزاء الفوضى والألفاظ النابية التي حدثت خلال المناظرة العاصفة، لا يبدو الأمر جيدًا بالنسبة للكونجرس".