لعبة جديدة تهدد حياة مراهق على نهج" الحوت الأزرق" .. "خلى بالك"
ظهرت لعبة جديدة على الهواتف الذكية، تقوم على اجتذاب فئة المراهقين الشباب وتجعلهم يقدمون على الانتحار بطرق مختلف، حيث ظهرت اللعبة لأول مرة في ضواحي العاصمة البريطانية ''لندن'' بعد إقدام طفل لم يتجاوز (15 عام) على الانتحار بامتناعه عن تناول الطعام لأكثر من أسبوع فضلًا عن انتشارها في الولايات المتحدة من خلال إنشاء معارض فنيه للعبها.
هذا وتقوم أجواء اللعبة على المنافسة بين (100) لاعب على الأقل يتنافسون فيما بينهم على البقاء أحياء فوق جزيرة لا يتوفرعليها سبل العيش غير العنف فيما بعضهم، كما تقوم اللعبة على وجود بعض الشخصيات المشهورة في عالم الفن وكرة القدم العالمية مما يجعل الشباب يدمنون لعبها وعلى الرغم من أنها لا تقبل غير الفئات العمرية التي تبدأ من سن (18 عام) إلا أن هناك اطفال يخترقون قوانينها وينضمون إليها. فقد حاول المراهق كارل طومسون 17 عاما الانتحار بعد هوسه بلعبة "فورت نايت" المتاحة على الهواتف الذكية، واضطر إلى الاستدانة وإدمان المخدرات بعدما قضى معظم وقته في لعبها، بحسب ما نشرته "سكاى نيوز عربية".
ويقول "طومسون"، إنه كان يمتنع عن الأكل والشرب، ويمارس اللعبة حتى شعر أنه بائس وغير قادر على العمل، وبعد بضعة أشهر فقط من بدء اللعبة، توصل إلى طريقة للهروب من إدمانه حيث حاول الانتحار بالقفز من نافذة غرفة نومه في الطابق الثالث وبالصدفة، رآه والده بينما كان على وشك القفز، وسحبه إلى الداخل.
ويخضع المراهق الآن للعلاج، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على اللعبة، منذ إطلاقها على نظام تشغيل أبل، بسبب الإثارة والمغامرات التشويقية التي تقدمها.
وعن سبب عدم قدرته عن التوقف عن اللعب يقول "طومسون": "كلما زادت فرصك في الفوز بالمعارك، كلما ترغب في استمرار اللعب".
وحققت اللعبة، التي يتنافس فيها 100 لاعب على العيش على جزيرة، انتشارا واسعا من قبل الملايين من اللاعبين الشباب، والمشجعين المشهورين مثل لاعب كرة القدم الإنجليزي، ديلي ألي، والفرنسي أنطوان غريزمان.
وتتطلب معظم الألعاب، التي يطرحها التطبيق "فورت نايت" أن يكون المشاركون فوق 18 عاما، لكن تجربة تيد ويسكار البالغ من العمر 10 أعوام تقول غير ذلك، فعدم الالتزام بمراقبة المعايير، التي وضعها القائمون على اللعبة جعلت من الأطفال مدمنين لها وغير قادرين عن التوقف عن متابعتها.
وتعليقا على ذلك تقول الإخصائية النفسية ليندا بابادوبولوس: "الكثير من الألعاب مصممة لتكون مصدرا للإدمان وأن يتناقلها الأطفال"، مشددة على ضرورة مراقبة الآباء لما يمارسه أبنائهم على الهواتف، وتوابع ذلك من صداع أو آلام بالعنق أو احمرار العين.