سامح شكرى يكشف سر "حقائب" قطرية رصدت قبل انتخابات اليونسكو
كشف وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، كواليس منافسات الوصل لمنصب مدير عام اليونسكو بين مرشحى مصر وفرنسا وقطر، ولماذا أعلنت مصر دعمها للمرشح الفرنسى ضد مرشح دولة قطر بعد خروج مشيرة خطاب من المرحلة قبل الأخيرة.
وزير الخارجية المصرى أكد رصد الصحافة الفرنسية وخاصة جريدة (الليموند)- تحركات مريبة تشير إلى ممارسات تثير الشبهات من خلال وجود حقائب يتم تداولها وأشياء أخرى، وأضاف إن علاقة البلدين تاريخية وبها قدر عالٍ من الاهتمام على مستوى الشعب الفرنسي ومدى شغفه بالحضارة المصرية وتقديره لمصر وما أسهمت به، وأيضا مصر وارتباطها بفرنسا في مجال العلوم والاستكشافات التي تمت من الوفود الفرنسية، فضلا عن التعليم الفرنسي في مصر والمصالح الاقتصادية والسياسية والتوافق الذي تم تعزيزه في السنوات الأخيرة، كل هذا وأكثر يجعل لهذه العلاقة أولوية متقدمة في السياسة الخارجية المصرية.
وحول الدول التي قررت إعطاء أصواتها لصالح قطر في انتخابات اليونسكو، قال "شكرى"، خلال لقاء خاص على قناة "أون"، مساء الأحد، إن من أعطى صوته لقطر فهو له كل الحق في ذلك، مؤكدا أنه في نهاية الأمر أصبح صوته هباء، موضحا أن فوز فرنسا كان مؤكدا.
وفيما يتعلق بالهتاف الذي حدث خلال انتخابات اليونسكو، أكد وزير الخارجية أن هذا الشخص ليس له أي علاقة بالبعثة الدبلوماسية المصرية في اليونسكو، لافتا إلى أن تواجده ربما جاء لارتباطه بمنظمة غير حكومية، وأضاف «أوجد له العذر لأن هناك شحنا معنويا كبيرا نظرا للسياسات القطرية التي جعلت العواطف تخرج عن الإطار المعتاد».
وأضاف شكرى ، إن وجود فرنسا على رأس هذه المنظمة وتنافسها مع من لا نرى فيه نفس الاستحقاق والقدرة أو مصلحة للمنظمة كان لابد أن نعلنها بشكل واضح، ولا سيما أن هناك مجموعة من الدول كانت تدعم مصر منذ بداية الانتخابات، وكانت قد اتخذت مواقف تظهر ارتباطها الوثيق بها وبفكرة العناصر التي طرحتها مصر، فيما يتعلق باستحقاقها لهذا المنصب سواء لدور المجموعة العربية أو لفكرة التناوب على المنصب، فتم الاستشعار أنه لا بد من الإعلان عن ذلك حتى لا تتخذ الدول التي أعطت صوتها لمصر قرارا خاطئا مبنيا على أنه ما إذا تراجعت مصر فتذهب هذه الأصوات إلى الطرف الذي لا نراه جديرا بالمنصب".
وقال وزير الخارجية "إن هناك دولا عديدة قامت بدعم مصر في انتخابات مدير عام اليونسكو، وإن تلك الدول نقدر موقفها الثابت في كل مراحل الانتخابات"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك دولا عربية قامت بتأييد مصر بشكل قوي ومستمر وهناك دول كانت تتوقع مصر أن تؤيدها إلا أنه لم يحدث ذلك.
ونفى شكرى أن يكون مبعوث قطر قد تحدث مع الجانب المصري، مشددا على أن مصر لم تبادر إلى التنسيق مع قطر، وذلك لاعتبارات الأزمة القائمة وعدم إعطاء أي إشارة خاطئة بوجود أي نوع من التقارب أو الرضا لهذه المنافسة.