الأسباب الحقيقية لزيارة وزير خارجية أمريكا لمصر فى هذا التوقيت.."القاهرة هاتطلب أيه"؟
وصل ديفيد سترفيلد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، إلى القاهرة اليوم السبت، قادما من بيروت فى زيارة إلى مصر وذلك فى إطار التحضيرات الجارية لزيارة .
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكى بجولة فى منطقة الشرق الأوسط تشمل القاهرة وعمان وأنقرة وبيروت والكويت فى الفترة من 11 وحتى 16 فبراير الجارى.رغم أنها الزيارة الأولى لديفيد سترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط للمنطقة، والتى تشمل إلى جانب مصر الأردن وتركيا ولبنان والكويت فى الفترة من 11 وحتى 16 فبراير الجارى، إلا أنا المراقبين يعتبرون محطة القاهرة هى الأكثر أهمية فى هذه الجولة، وذلك على خلفية غبار سياسى لم ينقشع تماما فى مسار العلاقات المصرية الأمريكية فى السنوات الأربع الأخيرة.
وتأتى الجولة فى زخم الضجة المعتادة التى يثيرها الاعلام الامريكى مع زيارة كل مسؤول كبير للقاهرة حول ملف حقوق الانسان والحريات فى مصر، حيث ذكر تقرير للواشنطن بوست أن تيلرسون سوف يبحث فى القاهرة الى جانب ملفات العلاقات المصرية الامريكية، المسائل المتعلقة بحقوق الانسان وهى النغمة المعتادة التى تعتقد مصادر فى الخارجية المصرية أنها تغطى على الأسباب الحقيقية للزيارة والتى من بينها الأتى:
1- الأجواء الملتهبة فى المنطقة حيث تصاعدت المعارك فى سوريا سواء على الحدود مع تركيا أو بعد القصف الجوى الاسرائيلى لسوريا واسقاط طائرة اف 16 إسرائيلية .
2- وصول الحرب على الارهاب فى المنطقة بقيادة الجيش المصرى الى ذروتها بتلضربات الشاملة الموجعة لفلول الارهابيين فى سيناء.
3- بحث ملف اعمار دول المنطقة التى دمرتها سنوات من الحروب والنزاعات الأهلية ومعارك الحرب على الارهاب.
4- اتجاه مصر لتنويع مصادر سلاحها وفتح قنوات مهمة فى السنوات الأخيرة مع موسكو وباريس وبكين وعواصم أخرى فى هذا المجال
وجاءت زيارة مساعد وزير الخارجية ديفيد سترفيلد، الذى وصل القاهرة أمس السبت للتمهيد للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى القاهرة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر نويرت، إن تيلرسون سيلتقى، خلال زيارته للقاهرة، مع كبار المسئولين المصريين لمناقشة الشراكة الأمريكية المصرية وكيفية تعزيزها وتنسيق القضايا الإقليمية الرئيسية.