الأساتذة.. أكثر من إنجاز في مشروع واحد
الروح التي اضفتها المتحدة للخدمات الإعلامية على الإنتاج التلفزيوني اثمرت عن خلق روح جديدة في الدراما طالت آفاق التنوع سواء في القضايا التي طرحتها او الجرأة والبراعة التي اتسمت بهما المعالجة الدرامية مع كل عناصر الابهار والتشويق في التنفيذ.
كما امتدت جهودها منذ العام الماضي لتشمل مجال آخر يحظى باهتمام وشعبية من قطاع كبير في الشارع المصري.. الرياضة، اذ اخذت على عاتقها المهمة التي طالما طالبنا بها في اكتشاف المواهب الرياضية.
مصر الولادة قادرة على تقديم نماذج دولية ناجحة في مجال الرياضة ورفع اسم بلدها بين دول العالم.. محمد صلاح شاب مصري بسيط آمن بأحلامه والتزم بكل قواعد تحويلها الى واقع مشرف والمؤكد ان هناك الالاف ممن يملكون هذه الارادة.
المتحدة للخدمات الإعلامية تبنت الدور الذي يسعى الى دفع الشباب لتحقيق مهاراتهم الرياضية عبر برنامج "الكابيتانو" أكبر مشروع لاكتشاف المواهب في كرة القدم من جميع محافظات وقرى مصر، ثم الأهم استكمال خطوات الدعم عبر الحاق الفائزين بالأندية الرياضية المختلفة.
"الكابيتانو" لن يقتصر نشاطه على مجال كرة القدم بل سينطلق لاكتشاف المواهب في الألعاب المختلفة ما سيمنح الألعاب الفردية الاهتمام بعد شكوى بعض ابطالها من عدم حصولهم على الرعاية بما يليق بإنجازاتهم.
مع كل الاختلاف والتباين بين الاذواق الذي يشهده عالم الغناء والموسيقى، في محاولة جادة لتصحيح الصورة وإعادة اشراقة التراث الغنائي الى معالمها، تبادر المتحدة للخدمات الإعلامية بأطلاق مشروع جديد يهدف لأحياء اهم الاعمال الغنائية لكبار الملحنين والمطربين المصريين والعرب.
"الأساتذة" الذي توفر له المتحدة رعاية كاملة بالتعاون مع دار الاوبرا سيثمر عن حالة تعيد التألق الى مجال فني كان بحاجة الى هذا النشاط الذي يشمل الفن العربي - وهو الدور التاريخي الذي طالما حققته مصر لكبار الفنانين العرب اللذين انطلقوا من استوديوهاتها ومسارحها ليعيدوا فيما بعد تصدير نجاحاتهم الى دول المنطقة - الاقبال الجماهيري الكبير على التراث الغنائي والموسيقي من مختلف الشرائح العمرية يؤكد أهمية الدعوة الى إعادة تقديمه في إطار فني راقي عبر حفلات على مسرح دار الاوبرا ويتم اذاعتها على الهواء مباشرة.
أيضا المشروع سيجمع في صيغة إبداعية بين التراث المصري والعربي الذي يحظى بقبول لدى المستمع المصري.. لقاء بين مبدعي مصر والدول العربية يحتضنه مسرح دار الاوبرا بكل عراقته.
مشروع "الأساتذة" بكل ما يسهم به في احياء التراث الموسيقي أيضا يشمل دعوة تواصل مع جيل الوسط في الغناء، مهما اختلفت مسميات المشاريع التي تضمن استمرارية تواجد رموز هذا الجيل خصوصا مع الاقبال الكبير على حفلاتهم من جمهور مهرجانات مثل القلعة والموسيقى العربية والمؤكد ان زيادة مساحة تواجد هذا الجيل هو مكسب لكلا الطرفين.
رغم تسلل بعض الشوائب والانماط الى عالم الاغنية خلال العقد الماضي تحت مختلف المسميات، لكن الشعبية التي حققتها هذه الاعمال هي عبارة عن اقبال مؤقت لا يتجاوز أكثر من شهر.. ما يبعد أي مقارنات بين أهمية إعادة تراث موسيقي حافل عبر عقود من الابداع مازال حاضرا في وجدان المستمع تؤديه أصوات قديرة, مع ظواهر وقتية مهما وصل عدد مشاهداتها على اليوتيوب.
المقال / لينا مظلوم
الوطن