عروس الغربية والحق الشرعي
«رفضت تدِّينى حقى الشرعى فقتلتها!!»، هذا ما قاله العريس الذى قتل عروسه فى قرية «نفيا» بالغربية، جملة أودت بحياة فتاة شابة فى مقتبل حياتها بعد ٤٨ ساعة فقط من زفافها!! جملة نسمعها كثيراً وما دامت راسخة فى الأذهان بهذا الشكل لن تكون تلك الجريمة هى آخر الجرائم، ما تفاصيل تلك الجريمة البشعة؟ كتبت «الوطن»:
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغاً من الأهالى يفيد بقيام زوج بإنهاء حياة زوجته، التى عرفت إعلامياً «بعروسة طنطا»، داخل غرفة نومها، بعد أن قام بتسديد عدة طعنات نافذة ومتفرقة فى الجسد بعد 48 ساعة من حفل زفافهما، بقرية كفر داود التابعة لدائرة مركز شرطة طنطا، وقامت المباحث الجنائية بعمل التحريات، والمعاينة اللازمة للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة، وتبين مقتل عروس تدعى آية حمودة الشيبنى، وتبلغ من العمر 25 عاماً، بـ8 طعنات نافذة ومتفرقة، وقطع فى إحدى أصابع اليد، داخل غرفة نومها، بقرية كفر داود، بعد 48 ساعة من حفل زفافها.
هناك تفاصيل أخرى ذكرتها بعض المواقع عن أعمال سفلية وطلب لممارسات غريبة من الزوج… إلخ، لكن خلفية القصة فى النهاية ما يسمى بالحق الشرعى الذى صار فزاعة يرفعها كل رجل فى وجه كل امرأة ساقها القدر للارتباط به، وهو يجهل أن العلاقة الحميمة ديالوج لا مونولوج، ليست معركة فى ساحة مصارعة ولكنها تواصل إنسانى، وإن لم تتوج بالحب صارت اغتصاباً مقنناً بورقة، وإذا كان البعض يرفع راية الدين فى الكلام عن الحق الشرعى، فقد قال الشيخ إبراهيم رضا كلاماً عقلانياً فى الرد على هذا الكلام، قال: لا يوجد ما يسمى الحق الشرعى للزوج على زوجته، حيث عبر الله عن العلاقة بين الرجل والمرأة بالمودة والرحمة، بل إن الله كتب العدل على جميع العلاقات الإنسانية عدا العلاقة الزوجية أقامها على الفضل وليس العدل.
وأضاف أن معيار الرجولة لدينا هو الشنب العريض وكسر ضلع للبنت ولكن نبينا الكريم والإسلام برىء من هذه الثقافة، معتبراً أن السبب فى انتشار هذه الثقافة الخاطئة هو عدم قيام الجهات المختلفة بدورها فى نشر الثقافة السليمة، معلقاً: «لا يوجد تفاضل بين الرجل والمرأة».
المقال / خالد منتصر
الوطن