هُدنة 28 يومًا مقابل 8 محتجزين إسرائيليين "مقترح جديد للتهدئة في غزة"
استؤنفت المحادثات حول غزة وتبادل الأسرى قبل يومين في الدوحة بعد توقفها على مدى شهرين، وسط نفي إسرائيل تلقيها أي عرض بإطلاق سراح 4 محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في القطاع الفلسطيني، بينما تكشفت بوادر جديدة.
فقد أفاد 3 مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، بحث مع نظيريه الإسرائيلي والقطري خلال اجتماع يوم الأحد صيغة جديدة حول غزة وتبادل الأسرى تفيد بوقف القتال لمدة 28 يومًا، مع إطلاق حركة حماس سراح حوالي 8 أسرى إسرائيليين وإطلاق إسرائيل سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، حسب ما نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الثلاثاء.
إلا أن تلك الصيغة لم تتضمن مطلب حماس الرئيسي الذي طالما تمسكت به خلال الأشهر الماضية، ألا وهو الانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع وإنهاء الحرب.
وفي السياق، زعم أحد المسؤولين الإسرائيليين، أن تل أبيب قد توافق على هدنة مؤقتة، لكن حماس تتمسط بهدنة أوسع من شأنها أن تؤدي إلى خطوات إسرائيلية لا رجعة فيها.
كما أوضح أنه "إذا لم يخفف أي من الطرفين موقفه، فلن يتم التوصل إلى اتفاق".
علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد أمس الاثنين على أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي وليس على إنهاء الحرب.
وبالتالي من غير المرجح حدوث أي انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، حيث يتوقع أن تقوم كل من إسرائيل وحماس بتعديل مواقفهما بناءً على النتائج.
وكان بيرنز التقى، الأحد، في الدوحة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا.
فيما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عدة ساعات من بدء المحادثات أن مصر اقترحت اتفاقاً جزئياً، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 12 يوماً والإفراج عن أربعة أسرى.
هذا ويتوقع أن يجتمع الوسطاء القطريون والمصريون مع مسؤولي حماس خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة، على الرغم من عدم ارتفاع حظوظ التفاؤل وفق عدد من المراقبين.
يذكر أن حوالي 50 أسيرا إسرائيليا (من بين 100) ما زالوا محتجزين، على قيد الحياة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، بعدما أسرتهم حركة حماس إثر هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.