رحلة مترو من السادات لـ حلوان.. ماذا يدور في عربة السيدات؟
عقارب الساعة تشير إلى الساعة الرابعة عصرًا، تقف السيدة رويدا تترقب قدوم المترو في محطة السيادات ليقلها إلى حلوان.
صوت الصافيرات تدوي أرجاء المكان معلنة بقدوم القطار، وتدخل السيدة في زحام شديد للعربة لتبدأ رحلتها،
لا تستطيع رويدا أن تفصل تفكيرها عن أحداثها اليومية وصراعاتها الزوجية، سوي صوت المترو وهو قادم المحطة، حيث تهرع بسرعة لتستقل عربة السيدات، وبعد أن ينطلق القطار تبدأ السيدات في الأحاديث الجانبية، التي تختلف باختلاف كل شخصية.
بمجرد أن استقلت المترو وجدت سيدة محملة خضار وفواكه كثيرة، ومن هنا بدأت الحكايات، عن تقدير الأزواج لدور المرأة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة، حيث حكت "هناء" لمن تجلس بجوارها، والتي تدعى ريم عن تصرفات زوجها الذي يتصيد لها الأخطاء ويكبرها.
قالت هناء، أنها تذهب للعمل كل يوم، وتعود إلى البيت لتستأنف أعماله، وتعد الغداء بسرعة لزوجها حتى يذهب للعمل المسائي.
تنظف السيدة البيت، وترتب كل شىء حولها، ومع ذلك لو تركت أطباق الغداء بدون أن تغسلها في وقتها، تجد زوجها يتصيد الأخطاء ويتهمها بالتقصير، وأنها مركونة منذ أسبوع كامل.
ردت عليها ريم التي كانت منهمكة في التفكير، وقالت: "شايفة أنا محملة كل الأصناف ديه، وكل يوم محملة أصناف جديدة، وبمجرد أن أصل للبيت، أدخل المطبخ بملابس الخروج، ولا أخرج إلا عند آذان المغرب، لأتناول الطعام وبعدها استأنف عمل المنزل ومذاكرة الاولاد".
وتابعت ريم: "متجوزه من 3 سنين ومش عارفه اعيش مع جوزي حياة طبيعية.. شغال ليل ونهار ومش عندي وقت اقعد معاه".