ملك الترسو هو النجم الكبير فريد شوقى، كانت تربطنى بوحش الشاشة علاقة قوية ومتينة بدأت بعلاقته بعائلة الليثى، حيث أنتج له جمال الليثى وإيهاب الليثى العديد والعديد من الأفلام السينمائية التى كان لها حظ كبير من النجاح، وأنتج له والدى مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات، ولا أنسى عندما أنتج والدى فيلم الكرنك فى عام 1975 وطلب من الأستاذ فريد شوقى أن يشارك فى بطولة الفيلم، وافق الملك ولم يسأل حتى عن الأجر الذى سوف يتقاضاه، ونشأت علاقة قوية بين والدى والنجم الكبير فريد شوقى، فريد الذى استطاع أن يغير بأعماله مفهوم معنى النجم فى السينما المصرية، حيث بدأ بأفلام الأكشن، ثم تحول إلى الأب وظل نجم السينما، ومن منا ينسى فيلم جعلونى مجرما، هذا الفيلم الذى أدى إلى تعديلات فى قوانين دور الإصلاح والتأهيل بالسجون، من منا ينسى فيلمه الشهير كلمة شرف، الذى أدى إلى صدور قانون يسمح بخروج المسجونين لزياره أسرهم فى حالات المرض والوفاة أثناء فترة قضائهم العقوبة.

 

من منا ينسى فيلمه الشهير، وبالوالدين إحسانا، هذا الفيلم الذى أدى إلى رجوع الكثير من الأبناء لآبائهم بعد أن كانوا أودعوهم فى دور المسنين.. من منا ينسى فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» هذا الفيلم الذى أبكى الرئيس الراحل أنور السادات، وكان يقول للأستاذ فريد أبكيتنى يا فريد فى فيلمك الأخير.

 

فريد شوقى كان نموذجا رائعا للفنان، وكنت محظوظا أن أنتجت له آخر أعماله الدرامية مسلسل العرضحالجى الذى كان بطولة نفس فريق العمل الذى شاركه فى مسلسل «البخيل وأنا»، ولاقى هذا المسلسل فى عام ١٩٩٢ نجاحا كبيرا.

 

وقد شرفت أن يحمل هذا العمل اسمى مقترنا باسم الأستاذ فريد شوقى، فريد شوقى علامة كبيرة فى تاريخ السينما المصرية والعربية ونموذج رائع للفنان المثقف الواعى والمنتج الموهوب، الذى استطاع أن يعبر عن قضايا مجتمعه، وأن يناقشها، وأن يغير من مجريات الأوضاع الاجتماعية بأعماله السينمائية والتلفزيونية الخالدة. رحم الله النجم الكبير فريد شوقى ملك الترسو.