توقفت أمام التقرير الذى نشره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الأول، بمناسبة اليوم العالمى للأسرة، فى الخامس عشر من مايو كل عام.. وكان تقريرًا يستحق الاهتمام والاحترام لما تضمنه من أرقام يحتاج إليها كل من يريد التفكير أو حتى الكلام.. فمن المهم معرفة أن هناك 25.1 مليون أسرة مصرية، منها 13.9 مليون أسرة فى الريف.. وأن هناك 12.8 مليون طالب فى التعليم الابتدائى.. و5.2 مليون فى الإعدادى.. و3.8 مليون فى الثانوى العام والصناعى والتجارى والزراعى.. و3.3 مليون طالب بالجامعات الحكومية والخاصة والأزهر.. وأمام هذا التقرير تساءلت عما يمكن أن يقدمه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء للرياضة المصرية.. فمن المفترض أن تصبح أرقام هذا الجهاز أمام كل مسؤول رياضى قبل أى قرار وأمام كل برلمانى قبل أى سؤال أو نقاش وأمام كل إعلامى رياضى قبل أى كتابة أو كلام.. فعلى سبيل المثال تفاجئنا أرقام هذا الجهاز الرصين بعدد الأندية الرياضية فى مصر..

وأن الإسكندرية هى أكثر محافظة مصرية امتلاكًا للأندية وبرقم يقترب من ضعف أندية القاهرة التى هى المحافظة الثانية، ثم سوهاج، ثم الدقهلية، ثم أسوان.. وإذا كان من الطبيعى أن تكون جنوب وشمال سيناء والوادى الجديد هى أقل محافظات مصر امتلاكًا للأندية حسب عدد السكان.. فالأمر يستحق التوقف أن تكون دمياط والسويس من أقل خمس محافظات مصرية امتلاكًا للأندية.. وتملك الإسكندرية أيضا أكبر عدد من الفرق الرياضية تليها القاهرة، ثم الدقهلية، ثم الشرقية، ثم الجيزة.. والمحافظات الأقل هى مطروح، ثم جنوب وشمال سيناء، ثم الوادى الجديد، ثم السويس.. وتملك الدقهلية أكبر عدد من مراكز الشباب، ثم البحيرة، ثم الشرقية، ثم المنوفية، ثم الغربية.. والمحافظات الأقل امتلاكًا لمراكز الشباب هى الإسكندرية، ثم جنوب سيناء، ثم السويس، ثم بورسعيد، ثم البحر الأحمر.. ويملك الجهاز أعداد الأندية ومراكز الشباب والفرق الرياضية أيضًا فى كل محافظة.. وهى أرقام لابد أن تحدد الأكثر استحقاقًا للدعم والتنمية الرياضية.. ومع كل تقدير واحترام لما يقدمه الجهاز، برئاسة اللواء خيرت بركات، من معلومات وأرقام، إلا أننى أتمنى زيادة اهتمام الجهاز بأرقام الرياضة فى مصر فى مختلف مجالاتها.. فهذه الأرقام ستجعلنا نرى ونعرف واقع مصر الرياضى الحقيقى دون خداع وأوهام ومبالغات لبدء أى تنمية وتغيير وتطوير.

(عن المصري اليوم)