العائدون من دنيا السياسة.. أبرزهم بسمة وخالد يوسف وطلعت زكريا

رحلة السياسة قد تكلف الفنان الكثير.. قد تتسبب في أن يخسر شرائح عريضة من جمهوره ممن لهم توجهات سياسية مختلفة.. تلك المعادلة أدركها مؤخرا عدد من الفنانين بعد رحلة سياسية طويلة ابتعدوا خلالها عن التمثيل اما اجبارا أو باختيارهم في النهاية قرروا العودة إلى جمهورهم بعد فترة توقف بسبب السياس

الفنان طلعت زكريا أحدث العائدون بفيلمه "حليمو أسطورة الشواطيء" وهو العمل الذي يشارك في بطولته مع عدد كبير من الفنانين منهم ريم البارودي ولوسي ويتم تصويره حاليا في مدينة الإسكندرية وذلك بعد فترة توقف سببها هجوم الجمهور على طلعت زكريا ومقاطعة أعماله الفنية بسبب آرائه السياسية وهجومه على ثورة يناير.

6 سنوات هي فترة غياب المخرج خالد يوسف توقف خلالها عن تقديم أية أعمال سينمائية بعد فيلمه "كف القمر"، ووجه اهتمامه للسياسة، حتى رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب عن دائرة كفر شكر بالقليوبية. يوسف، أكد أكثر من مرة، في تصريحاته الصحفية، أن فترة تحويل مساره من العمل السينمائي، الذي يربح منه الملايين، إلى السياسي جاءت من منطلق وطني وليس سياسيا، آملا في إحداث تغييرات في المجتمع، ويترك وطنًا أفضل للأجيال القادمة، لكن تجربته هذه لم تأت بالنتائج الإيجابية التي كان يطمح إليها، وهو ما أصابه بالإحباط، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن تغيب عن السينما خلال هذه السنوات لكان صنع فيها نحو 5 أفلام، لكنه غير نادم على هذه الفترة، لأنه فعل فيها ما يُمليه عليه ضميره.

الفنانة بسمة أحدث العائدات من رحلة السياسة إلى الفن، التي أبدت استعدادها لخوض تجارب فنية جديدة، تُبرز فيها قدراتها التمثيلية، مطالبة جمهورها ومتابعيها بألا يوجهوا لها أسئلة أو استفسارات عن أوضاع سياسية، مؤكدة أن ما تفهمه الآن هو الفن، أما السياسة فهي أكبر منها بكثير، إيمانًا منها بالمثل الشائع الذي يقول "إدى العيش لخبازه".

آخر عمل عربي معروض لبسمة كان ظهورها الخاص في مسلسل "ستيفا"، فيما كان لها تجربة مع مسلسل "أهل إسكندرية"، الذي تم منعه من العرض، وتداول أن السبب في ذلك، هو المواقف السياسية لنجوم العمل، منهم بسمة، وعمرو واكد، وكان لهذا المنع صدى موجع في نفس بسمة، حيث تتسبب فكرة المنع في قلق بعض الصنّاع من التعاون مع الممثل خوفا من أن يمنع عمله أيضًا من العرض.

الفنان أحمد عيد أيضا لعدة سنوات عن التمثيل، منذ مشاركته في ثورة 25 يناير، ووجد أنه بحاجة إلى هدنة بعد فترة الاختلاف في الآراء السياسية بين كثيرين حوله، حسبما قال في تصريحات صحفية، وكان الاعتذار هو ردّه على العروض التي تلقاها لبطولة أعمال سينمائية، مؤكدًا أنه جلس فى منزله باختياره بحثًا عن العمل الجيد الذى يناسبه. ورغم إيمان عيد بمواقفه السياسية، فإنه شعر بأن السياسة قد ظلمته، وتسببت في انتشار الكثير من الشائعات عنه، خاصة أنه لا ينتمي لأي تيار سياسي على الإطلاق، لذا يرى أنه على الفنان أن يبتعد عن السياسة لأنها قد تعطّله عن فنّه. وكل هذه الظروف دفعته حتى لهجرة صفحته على موقع فيسبوك منذ عام 2012، ووضع عليها صورة "مغلق"، وفتحها مع أول يوم عرض لفيلمه الذي أعاده للسينما، وهو بعنوان "ياباني أصلي"، الذي حقق إيرادات جيدة وغير متوقعة في سباق موسم إجازة منتصف العام الجاري. فيلم "يابانى أصلى" تطرق لمشكلات الأبناء مع الآباء والتنشئة الاجتماعية فى إطار فنى كوميدى، وشارك فى بطولته محمد ثروت، وهشام إسماعيل، واليابانية ساكى تسوكاموتو، وإيمان السيد، ومحمد عبد المعطى، وعبد الرحيم حسن، وهو من تأليف لؤى السيد، إخراج محمود كريم. 

 

التعليقات