بالصور.. تعرف على تفاصيل "زيكا".. يهدد الحوامل حول العالم بلدغة بعوضة مصرية

 

لم يلبث العالم أن ينتهي من فيروس ليقابل مثيله في الانتشار مع اختلاف الموطن والآثار ومدى الفاعلية، حيث سادت مؤخرًا حالة من القلق بين العديد من الدول بسبب بعوضة مصرية تعرف علميا بـ”الزاعجة” المصرية، تهدد الأجنة وتؤثر على حجم الجمجمة، كما أنها تحد من نمو الدماغ.
 
الرأس الصغيرة
فيروس “الزيكا" اسم تردد في جميع العناوين الإخبارية والوكالات الإعلامية، وذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة الأمريكية إصابة 13 ألفًا و500 شخص بالفيروس في كولومبيا، كما قدرت وزارة الصحة في البرازيل عدد المصابين بالفيروس هذا العام بنحو 1.5 مليون شخص.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن حالات الإصابة بفيروس "زيكا" قد تصل إلى أربعة ملايين شخص في الأمريكتين، وقالت إن دراسة سنتشر قريبا حول صلة زيكا بحالات ولادة أطفال يعانون من صغر حجم الرأس والمخ بالبرازيل.
 
وباء يستشري
وقالت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية، إن منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار الفيروس، وقالت إنها ستعقد اجتماعًا طارئًا فى بداية فبراير لبحث أخطاره وسبل التصدى له، وسط تهديدات صحية مكثفة باحتمالية تحول فيروس زيكا إلى وباء يجتاح أمريكا الجنوبية بأكملها.
وأعلنت منظمة الصحة لعموم الدول الأميركية "باهو" إن عدد الدول والمناطق في الأمريكتين التي أعلنت عن حالات إصابة بفيروس زيكا الذي ينقله البعوض، ارتفع إلى 22 أي ضعف عددها قبل شهر واحد.
وكانت بعض المناطق قد أعلنت حالة الطوارئ، كما وصف الأطباء الوضع بأنه "وباء يستشري"، كما نصح البعض النساء في الدول المتضررة بتأجيل الإنجاب.
وعادة لا يكون المرض حادا، لكن منظمة "باهو" قالت إن الفيروس زيكا قد يكون مرتبطا بمواليد في البرازيل أصيبوا بصغر في الجمجمة وتلف في المخ.
وقال خبير بمنظمة الصحة العالمية إن ثمة اشتباها واسع النطاق في أن عدوى "زيكا" الفيروسية تتسبب في تشوه المواليد وقد تصيب من ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص في الأمريكتين منهم 1.5 مليون شخص في البرازيل وحدها.
 
بدايته في أوغندا
فيروس زيكا هو عدوى بكتيرية استوائية جديدة، تنتقل عن طريق نوع محدد من البعوض، وهو مرض شبيه بشكل كبير لحمى الضنك والحمى الصفراء، وتم اكتشافه للمرة الأولى في غابة زيكا في أوغندا عام 1947 وانتشر بعدها في كل من إفريقيا، وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ، وانتقل لأول مرة الى الأمريكتين في شهر مايو من العام الماضي 2015، وذلك بعدما تم تسجيل حالة إصابة في البرازيل.
 
أعراض الفيروس
ويشكو الأشخاص المصابون بالفيروس من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي والتهاب العينين، والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع، وعادة ما تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين يومين و7 أيام، ولا يوجد حاليًا أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له، وأفضل طريقة للوقاية منه في الحماية من لسع البعوض.
العلاج
مرض فيروس زيكا خفيف نسبيا ولا يتطلب علاجًا محددًا، وينبغي للأشخاص المصابين به أن يحصلوا على قسط كبير من الراحة، وأن يشربوا كميات كافية من السوائل، وأن يعالجوا الألم والحمى باستخدام الأدوية الشائعة.
وفي حال تفاقم الأعراض يتعين عليهم التماس الرعاية والمشورة الطبية، ولا يوجد حاليًا لقاح مضاد لهذا المرض، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
 
الوقاية
يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملًا مهمًا من عوامل خطر انتشار العدوى بالفيروس، وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره، والحد من تعرض الناس له.
ويمكن تحقيق ذلك باستخدام طاردات الحشرات؛ واستخدام الملابس الفاتحة التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم؛ واستخدام الحواجز المادية مثل الحواجز السلكية، وإغلاق الأبواب والشبابيك؛ واستخدام الناموسيات عند النوم.
كما ينبغي إيلاء عناية خاصة للأشخاص الذي قد يكونون غير قادرين على حماية أنفسهم بالقدر الكافي، ومساعدتهم، مثل صغار الأطفال والمرضى وكبار السن.
وينبغي على المسافرين اتخاذ التدابير الوقائية الأساسية الموضحة أعلاه من أجل حماية أنفسهم من لسع البعوض.
 
لا يسبب الوفاة
المعلومات المتوفرة حاليًا تشير إلى أن الفيروس لا يسبب الوفاة، الا أن بعض المعطيات تشير إلى زيادة حدة الأعراض وحدة المرض ووجود بعض التعقيدات الصحية لدى بعض المرضى مما ادى الى وفاتهم.
تهديد الأولمبياد
لم يقتصر الأمر على الصحة فقط بل أصبح يؤثر سلبا على الرياضة فى أمريكا الجنوبية، فبعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من انتشار الفيروس، بات أمر انعقاد الأولمبياد فى مدينة "ريو دى جانيرو" البرازيلية أغسطس المقبل فى قبضة زيكا، حيث إنه ينبئ بإلغائها أو تغيير مكان إقامتها هذا العام.
وحذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من انتشار فيروس زيكا مع دورة الألعاب الأولمبية، وذكرت أنه مع المتوقع زيارة حوالى 500 ألف شخص للبرازيل خلال الأولمبياد، وعندما يعودون إلى بلادهم وفى ظل حرارة الصيف فإن مزيدا من البعوض ربما يكون سببا فى نقل الفيروس.
وأعلنت البرازيل الحرب على "الزاعجة المصرية" وقامت بنشر 220 ألف جندى من القوات المسلحة بالبرازيل للعمل على القضاء على بؤر تمركز وتكاثر البعوض والتى عادة تكون موجودة فى المناطق التى يوجد فيها المياه الراكدة.
 
وفي مصر.."الفيروس مش موجود والبعوضة موجودة"
قال المتحدث باسم وزارة الصحة السابق، الدكتور حسام عبد الغفار، إن فيروس “زيكا” ينتقل عن طريق لدغة البعوض، فيسبب طفح جلدي مصاحب لارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التهابات في ملتحمة العين، موضحا أن بدايته كانت في أفريقيا خلال فترة الخمسينات.
وأضاف عبد الغفار، أن البعوضة التي تنقل المرض موجودة في مصر، ولكنها ليست حاملة للفيروس، مشيرا إلى أن أزمة فيروس زيكا تكمن في أنه لا يوجد مصل للفيروس حتى الآن، ولن يكون هناك مصل قبل عام من الآن.
وألمح إلى أن هناك خطورة من سفر الفتيات المقبلات على الحمل خارج مصر حاليًا، مطالبا بسرعة القضاء على البعوض في مصر.
التعليقات