حكاية اللقاء الثاني.. كيف يستقبل السيسي أردوغان في قمة العشرين؟
أيام قليلة وتبدأ قمة العشرين التي تستقبلها الصين هذا العام، لتكون فرصة اللقاء الثاني بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ ثورة 30 يونيو 2013 .
اللقاء الوحيد الذي جمع السيسي وأردوغان كان بعد تولي الأول منصب رئيس الجمهورية بشهور قليلة، حيث جمعتهما، في سبتمبر 2014، المناقشات العامة للدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد ألقى الرئيس السيسي وقتها كلمته أمام قادة العالم ثم خرج دون أن ينتظر سماع كلمة نظيره التركي، الذي شن هجومًا عنيفًا على ما جرى في 30 يونيو 2013.
وردًا على كلمة أردوغان قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري، ألغى مقابلة كان قد طلبها وزير خارجية تركيا مولود جاويش معه، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة، وهو ما ردت عليه تركيا بتصعيد أكبر حيث قال وزير خارجيتها إن أنقرة لم تطلب من القاهرة عقد لقاء ثنائي في نيويورك.
ونظرا للموقف التركي المتشدد من ثورة يونيو، وتدخلها الدائم في شئون مصر ودعم جماعة الإخوان الإرهابية، يتفادى الرئيس المصري لقاء أردوغان، ورغم محاولة الكثير من الدول وعلى رأسها السعودية، الصلح بين البلدين، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل .
ورفض السيسي أكثر من مرة حضور المؤتمرات الدولية، التي حضرها أردوغان وكان آخرها مؤتمر القمة الإسلامي، الذي كان من المفترض أن يحضره الرئيس المصري في أنقرة، لكنه أوفد وزير الخارجية سامح شكري بدلا منه .
ومن المفترض أن تجمع طاولة المناقشات خلال قمة العشرين في الصين، الرئيس عبد الفتاح السيسي وأردوغان، لكن لم تخرج أي تصريحات من أي من الطرفين حول لقاء مرتقب بينهما، رغم إعلان الجهتين للقاءاتهما المرتقبة مع رؤساء دول العالم خلال القمة، خاصة لقائهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويتوقع بعض المحللين أن يكون اللقاء بين السيسي وأردوغان هادئا، خاصة بعد تبادل الدولتين رسائل المواساة والتنديد بالأحداث الارهابية الأخيرة، التي تتعرض لها البلدين .