دمّرت غارة نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية للخطوط الجوية اليمينة، أثناء توقفها في مطار صنعاء الدولي، والتي كانت ستقل مجموعة من الحجاج اليمنيين إلى المملكة الأردنية استعدادًا لنقلهم إلى الأراضي السعودية المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام، ما أدى إلى خروج مطار صنعاء عن الخدمة بشكل كامل.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي، في هجوم هو الثاني خلال شهر مايو الجاري.

وأظهرت الصور، آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وهي تحترق بعد تدميرها في الغارات التي استهدفت مدرج مطار صنعاء.

ووفقًا لشهود عيان فإن الطائرة التي كانت جزءًا من اتفاق سابق لتسيير رحلات إنسانية بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمّان، تعرضت للقصف المباشر إلى جانب مدرج المطار، الذي أُعيد ترميمه أخيرًا، وذلك ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حيوية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

وأشار الشهود إلى أن الطائرة التي تم تدميرها كانت الوحيدة المتبقية ضمن أسطول الخطوط الجوية اليمنية بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى في وقت سابق، ما يعني أن مطار صنعاء بات خارج نطاق التشغيل تمامًا.

وأضاف شهود العيان أن الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على المطار، بل شملت أيضًا منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، ما فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة في مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما كشفوا أن المراقبة الجوية والبحرية تشير إلى شلل شبه كامل في حركة الملاحة، لافتًا إلى تقارير تحدثت عن سفن -بينها سفينة روسية- اضطرت لتغيير مسارها بعد تعذر الرسو في ميناء الحديدة، متجهة نحو ميناء عدن، لكنها منعت من الدخول لأسباب أمنية.

واختتم الشهود بالقول إن هذا "الحصار غير المعلن" يفرض عزلة خانقة على شمال اليمن، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية وانعدام أي أفق للحلول في ظل التصعيد العسكري المستمر.

وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف، إن إسرائيل دمرت "آخر طائرة" عاملة للخطوط اليمنية، مضيفًا أنه باستهداف الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية من طراز إيرباص 320 القادمة من مطار الملكة علياء الأردني صباح اليوم، تكون الخطوط الجوية قد فقدت طائرات بينها واحدة من طراز "أيرباص 330"، ولم يبق للخطوط الجوية غير 3 طائرات موجودة بمطار عدن من طراز "أيرباص 320".