"الخماسين تزعج المصريين".. سِر تكوُّن "الرياح الشهيرة المزعجة" وأضرارها الصحية

تشهد مناطق عدة في مصر، أبرزها القاهرة ارتفاعا في درجات الحرارة يصاحبها رياح نشطة مثيرة للغبار والأتربة، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

ومع بداية فصل الربيع، تطلق هيئة الأرصاد الجوية والأطباء، تحذيرات أثناء قيادة السيارات على الطرق، وتنصح المواطنين خاصة المصابين بالأمراض المزمنة بعدم الخروج من المنزل، والسر في ذلك هو رياح الخماسين.

كيف تتكون رياح الخماسين وما تأثيرها على صحة المرضى وما هي نصائح الأطباء؟

وتقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية: إن رياح الخماسين من أبرز الظواهر الجوية التي تؤثر على مصر في فصل الربيع، وهي عبارة عن منخفض جوي يتكون عند جبال أطلس ويتحرك في الصحراء الكبرى وبعدها إلى صحراء ليبيا ثم إلى الصحراء الغربية ومنها إلى مصر.

وتضيف أن حركة المنخفض الجوي الصحراوي يصاحبه نشاط للرياح محملة بالرمال والأتربة وكتل هوائية صحراوية، مع ارتفاع في درجات الحرارة.

وتتابع غانم: "أحياناً هذه الرياح والرمال تؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية حسب شدتها، فأحيانا تصل إلى حد العاصفة، وتؤثر بشكل كبير على مرضى الحساسية الصدرية والجيوب الأنفية، حيث تسبب مشاكل صحية كبيرة، وجرى تسميتها بـ"رياح الخماسين" لأنها من الممكن أن تستمر لأكثر من 5 أيام كما يمكن أن تتكرر في مدة تتجاوز الـ 50 يوما".

نصائح طبية وتحذيرات للمرضى

من جانبه نصح استشاري أمراض الصدر أن الخروج في الطقس المليء بالأتربة والغبار يجب أن يكون في أضيق الحدود، قائلا: "تمر مصر في الفترة الحالية بمرحلة تقلبات جوية وعدم إستقرار فى حالة الجو مع نشاط للرياح ورياح الخماسين المثيرة للأتربة والغبار مما يؤثر على الصحة العامة خصوصاً مرضى الأمراض الصدرية المزمنة مثل حساسية الصدر(الربو) ومرضى السٌدة الرئوية المزمنة".

وقدم استشاري الصدر أربعة نصائح للمرضى في تلك الفترة غير المستقرة، أولها الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب وخصوصاً البخاخات وعدم التوقف عن استعمالها إلا بمشورة الطبيب المعالج، ومحاولة تجنب التواجد بالشارع أثناء فترات نشاط الرياح المثيرة للاتربة والغبار، وارتداء القناع الواقي (الكمامة) في حالة التواجد في تلك الأماكن لمنع دخول الغبار إلى الجهاز التنفسي وأخيرا في حالة الشعور بالتعب أو ضيق التنفس يجب التحرك سريعاً لأقرب مستشفى لأخذ النصيحة والتوصية الطبية اللازمة.

 

التعليقات