الحكاية الكاملة لـ«نائبة الغش والضرب» في كلية حقوق جنوب الوادي
تفاعل الرأي العام مع واقعة اعتداء برلمانية، عُرِفت إعلامياً بـ"نائبة الغش"، على مسؤولي لجنة مراقبة بإحدى الجامعات.
وباتت نشوى رائف عضو مجلس النواب المصري عن حزب الوفد في مرمى النيران مؤخراً بعد تداول تفاصيل واقعة اعتدائها على مسؤولي مراقبة الامتحانات في جامعة جنوب الوادي، بعدما اكتشفوا تحايلها عليهم حتى تتمكن من الغش.
واستنفرت الواقعة مسؤولي جامعة جنوب الوادي للتدخل في الأزمة، التي ما زالت أصداؤها تتردد حتى الآن.
بداية القصة:
تعود الواقعة إلى امتحان النائبة نشوى رائف امتحان إحدى مواد الفرقة الثالثة بكلية الحقوق بنظام الانتساب في جامعة جنوب الوادي.
وخلال الامتحان، ضبطت إحدى معاونات أعضاء هيئة التدريس، وهي مدرس مساعد، النائبة متلبسة بالغش، في أثناء مرورها على اللجان لمراقبة سير الامتحانات.
ولاحظت المعاونة ارتداء رائف سماعة أذن يصدر عنها صوت من طرف ثان يغشش الطالبة.
وطلبت المعاونة من النائبة أن تخرج هذه السماعة من أذنها، وهو ما قوبل بالرفض من الأخيرة، قبل أن يتطور الوضع إلى اعتداء البرلمانية على المراقبة.
وحاولت مراقبة الدور إنقاذ زميلتها المعاونة، حتى طالتها يد النائبة هي الأخرى، ومن ثم اتخذتا قراراً بتحرير محضر غش ضدها.
الجامعة تتدخل:
في وقت لاحق، أصدرت جامعة جنوب الوادي بيانا، أعلنت فيه إحالة نشوى رائف إلى الشؤون القانونية، وحرمانها من خوض بقية الامتحانات.
تعليق النائبة وحزبها:
وتواصلت النائبة مع رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة، وأنكرت له كل ما نُسب إليها، مرجعة ما حدث إلى وجود سوء تفاهم فقط.
وحررت النائبة طعناً لدى محكمة القضاء الإداري، لنظر قرار حرمانها من خوض امتحاناتها.
وقررت المحكمة، الخميس، إحالة دعوى النائبة إلى هيئة مفوضي الدولة بمحافظة قنا في صعيد مصر، لكتابة التقرير الخاص بالدعوى المحررة منها.
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالسند يمامة، أن حزبه ينتظر ما ستؤول إليه تحقيقات الجهات المعنية، حتى يتخذ ما يلزم بحق النائبة حال ثبوت تورطها، بما يمكن أن يصل إلى إسقاط عضويتها بالحزب.