ما بين "رسائل" ترامب و"تلميحات" نتنياهو.. كواليس تحركات إنهاء "أزمة محتجزي 7 أكتوبر"
يبدو أن كل شيء في إسرائيل يتجه نحو إتمام الصفقة المنتظرة بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس، والمتعلقة في المقام الأول بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في مقابل الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار، وهو ما ظهر في تصريحات مسؤولي الاحتلال بوجود مفاوضات خلف الكواليس.
في تقريرها عن الوضع السائد داخل الكيان الإسرائيلي، بعد إتمام صفقة وقف إطلاق النار في لبنان، أكدت القناة الـ 12 العبرية، أن إسرائيل تُبذل الجهود لتجديد المفاوضات للتوصل إلى صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة.
ومن المؤشرات التي تم استنتاج منها ذلك الأمر، ما حدث عقب ظهور فيديو المحتجز إيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، حيث قام نتنياهو بمقابلة والدته، الذي لم يؤكد لها فقط أن الظروف أصبحت مهيأة بعد انتهاء الحرب في الشمال لعودة المحتجزين، بل شدد لها على أن الأمور الآن على ما يرام وتحدث خلف الكواليس في أمور جيدة لا يستطيع مشاركتها.
أيضًا الرسائل الواردة من الإدارة الأمريكية المقبلة التي سيديرها ترامب، تؤشر بقوة بحسب القناة إلى السير في اتجاه إتمام صفقة أو هدنة، حيث نقل مسؤولون كبار مقربون من الرئيس الأمريكي المنتخب رسالة إلى عائلة الجندي المختطف، مفادها أن ترامب مهتم بالتوصل إلى صفقة قبل الدخول إلى البيت الأبيض.
أيضا جاءت التحذيرات الأمنية الإسرائيلية بمثابة مؤشر نحو الصفقة المنتظرة، ووفقًا للقناة العبرية، فقد حذر جهاز الأمن أعضاء الحكومة من أن هناك تناقضًا في نشاطات إسرائيل، مشددين على أنه إذا استمر جيش الاحتلال في تفكيك حماس أكثر من ذلك، فإن حياة المحتجزين مُعرضة للخطر الكبير.
وبحسب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن الآلية التي تعرف كيفية جلب المحتجزين قد تنهار، بسبب الفوضى التي ستحدث في المنطقة، إذا زادت إسرائيل من الضغط، وقد تفقد حماس السيطرة على المحتجزين.
وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات، أن المرونة التي ستبديها حركة حماس من المفترض أن يواجهها مرونة أيضًا من جانب إسرائيل، إذا أرادت حقًا التوصل إلى اتفاق، ولكن التخوفات تأتي من شركاء نتنياهو في الائتلاف، خاصة بن جفير وسموتريتش.
ومن المفترض أن يستوعب شركاء الحكومة فكرة إطلاق سراح الفلسطينيين الأسرى في مقابل المحتجزين، وهي القضية التي اعتبرها بن جفير خطًا أحمر بالنسبة له، لكن عودة ترامب يمكن أن تشكل ضغوطًا عليهم وتقلل من فكرة إسقاطهم للحكومة.
كما أطلق المسؤولون تصريحات وصفتها القناة الإسرائيلية بالمتفائلة حول هذا الأمر، منهم وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي أكد أن هناك مؤشرات على تقدم في صفقة المحتجزين، والحكومة الإسرائيلية لديها رغبة كبيرة للقيام بهذا الأمر.
أيضا تحدث الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، خلال لقائه مع والدة المختطف ألكسندر، أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاق وإعادة المحتجزين، وشدد على أن هناك مفاوضات خلف الكواليس والأمر يمكن إتمامه بأسرع وقت ممكن.