هل تمارس العادة السرية بشكل مفرط .. وهل يفعلها المتزوجون ؟؟

يختلف الناس بشكل كبير فيما يتعلق بوتيرة ممارسة العادة السرية"الاستمناء"، فالبعض لن يحلم حتى بممارستها، بينما يمارسها الآخرون بمعدل ثلاثة أو أربعة مرات في الأسبوع، وآخرون مرتين أو ثلاثة كل يوم.

في الواقع لا توجد أية آثار سلبية ومؤذية للاستمناء في حد ذاته على صحة الفرد، كما أن الأمر ليس له علاقة عما إذا كنت أعزبا أم مرتبطا، إجتمع مؤرخ، وطبيب، ومعالج جنسي من أجل الحديث عما يجب أن نتحدث عنه عندما نتحدث عن الاستمناء، أو العادة السرية.

في إصداره الخامس من سلسلة كتبه بعنوان: (معاناتي) My Struggle، يكتب المؤلف النرويجي (كارل أوف كنوسغارد) Karl Ove Knausgaard حول أول مرة مارس فيها العادة السرية، يقول بأنه كان في الحمام، مقابلا وجها لوجه صورة امرأة ممتلئة الجسم على الشاطئ شبه عارية، فيكتب: ”لففت أصابعي حوله وقمت بممارسة الأمر صعودا ونزولا“، كانت تلك بداية الفقرة، والتي تنتهي بخاتمة الانتصار الخاصة بـ(كنوسغارد) على أن العملية كانت ”سهلةً بشكل لا يصدق“.

من جهة، فإن واقع أن الرجل الذي صار أيقونة على مستوى العالم في مجال الأدب الجنسي وتصوير حياته الجنسية ووصفها بوصف دقيق، قد يكون أحيانا فاضحا أكثر من اللازم، قد انتظر إلى غاية انتهاء كتابة سلسلته التي تتألف من ستة أجزاء حتى يخبر قراءه عن أول مرة يداعب فيها نفسه بنفسه -ذلك أن القصة تتضمن كذلك حظيه بأول مجلة عري تصدر عن (بلايبوي)- إلا أن الأمر يبدو منطقيا كذلك، لأنه لطالما كانت هناك هالة من الخزي ترافق مفهوم الاستمناء أو العادة السرية بين مختلف أطياف المجتمعات.

على الرغم من كون العديد من المنظمات، انطلاقا من موقع (ريديت) Reddit الشهير، وصولا إلى جامعة (إنديانا) Indiana الأمريكية قد حاولت مرار وتكرارا التحديد بشكل دقيق ما قد يؤهل على أنه قدر ”عادي“ من العادة السرية، فيقول البروفيسور (توماس لاكور) في (جامعة كاليفورنيا في بيركيلي) UC Berkeley إلا ”أنه أمر صعب للغاية أن تجد أرقاما جيدة وموثوقة عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأمور والمواضيع“، ويضيف: ”منذ وقت ليس ببعيد، أدى أحدهم تجربة حول الموضوع، وكانت أكثر الأمور صعوبة التي تعذر عليه أحيانا الحصول على أجوبة حيالها هي معدل ممارسة العادة السرية، والمدخول الشخصي للمشاركين فيها“


يعتبر البروفيسور (لاكور) مصدرا موثوقا للغاية فيما يتعلق بموضوع الجنس والعادة السرية، في سنة 2003، ألف كتابا بعنوان: (الجنس الوحيد: تاريخ ثقافي للاستمناء).

يخبر ذات البروفيسور موقع (فايس) Vice: ”لطالما كان الاعتماد على الذات في الوصول إلى المتعة الجنسية يعتبر أمرا غريبا“، ويضيف: ”غالبا ما كان الناس يستمنون، ليس لعدم توفر شركاء جنسيين يمارسون معهم الجنس، بل بداعي أنهم لم يكن بإمكانهم الكتابة، أو النوم، أو لم يكن أمر ما يسري على ما يرام“، كما عمد نفس المتحدث إلى الإشارة على أن ”الاستمناء قبل الكتابة كان صورة لازمت الأدب طويلا“.

عندما سئل (لاكور) عن الحد الفاصل بين ما هو عادي وما هو مبالغ فيه بالنسبة لمعدل ممارسة العادة السرية، كانت إجابته: ”إن هذا لسؤال صعب حقا، فتمتد جذوره عمق جذور الرغبة الجنسية، ويتعلق كذلك بالفرق بين الناس والحيوانات“.

وفقا لـ(لاكور) فإن تصور ”الإفراط في ممارسة العادة السرية“ هو مفهوم جديد وغير مألوف، ذلك أنه في العصور القديمة لم يكن المفكرون العظماء يشغلون أنفسهم بهكذا مواضيع، يقول البروفيسور: ”ليس الأمر وكأن أفلاطون لم يكن يفكر في الجنس، بل أنه لم يكن يفكر حول ذلك النوع من الجنس بالتحديد [في إشارة إلى الاستمناء]“، لذا فإن فن إمتاع الذات كان يتم ممارسته سرا ويتجنب الحديث حوله إلى غاية عصر التنوير.

لقد كان لهذا التغير البارز في تاريخ ومسار مداعبة الذات جذور تمتد إلى غاية سنة 1712 في ورقة تاريخية ودينية كتبت من طرف طبيب قديم مجهول الهوية، الذي وصف ممارسة العادة السرية على أنها مرض أطلق عليه اسم ”Onanism“ -تختلف المفاهيم من: الاستمناء باليد، إلى الجماع الناقص بالقذف خارجا.

يشتق هذا المصطلح من القصة الإنجيلية الخاصة بـ(أونان)، الذي، بدل أن يتزوج بزوجة أخيه المتوفي ويتولى تربية أطفاله على أنهم أبناؤه من صلبه، اختار أن ”يقذف سائله على الأرض“ (لقد كان هذا اقتباسا من العهد القديم، لذا انتهى الأمر بالله أن عمد إلى تعذيبه كعقاب على ذلك).


إلى غاية ذلك الحين، قام الناس على مر العصور بتفسير القصة على أنها قصة رمزية وعبرة تفسر ضرورة عدم الاستمناء، كما أن كاتب النص المجهول كان قد ترجمه وفهمه على أنه إذا قمت بممارسة العادة السرية، فإن عقاب الله سيحل بك، يقول في ذلك (لاكور): ”لقد كان أمره مثيرا للسخرية، فقد فكر هذا ”الطبيب المزعوم“ عن الطريقة المثلى ليحقق بها مالا، ثم قال في نفسه، حسنا، سأقول للناس بأن الاستمناء يسبب الأمراض“.

لوحية فنية لرجل متكئ
لوحة فنية تبرز رجلا في القرن التاسع عشر وقد خارت قواه العقلية والجسمانية من جراء استسلامه للـ(أونانيزم) أو الاستمناء.
بحلول منتصف ذلك القرن، صارت العادة السرية محظورة في أوروبا كلها، يقول (لاكور): ”شعر الفلاسفة على أنها مصرع الحضارات، كما أنها كانت مريعة أخلاقيا، وصحيا، وأمرا خطيرا كذلك“.

لقد كان فيلسوف العقل الألماني الشهير (إيمانويل كانط) من أقسى وأشد مناهضي مداعبة النفس والاستمناء، وأكثرهم نقدا للعادة السرية، فقد ذهب به الأمر أن شبه الفعل على أنه محاولة الانتحار.

يقول (لاكور) أنه بالنسبة لـ(كانط): ”تتمحور الفكرة كلها حول أنه ليس بإمكانك استعمال شخص آخر على أنه غرض، فإن عمدت على قتل نفسك، تكون هنا قد عاملت نفسك كغرض كذلك، لكنك كانت لديك بعض الحجة ذلك أنك كنت يائسا، أما ممارسوا العادة السرية، فقد كانوا يختلقون الظروف بشكل تعسفي من أجل معاملة أنفسهم كأغراض، وهو ما جعل الأمر أسوأ حتى“.

بشكل مثير للفضول، لم تكن الحملة السريعة من أجل تطويق وكبح الاستمناء متعلقة بالضرورة بالجنس والحياة الجنسية، يقول (لاكور): ”كان الناس في القرن الثامن عشر، وفي قارة أوروبا، يمارسون الجنس أكثر مما فعلوا قبلا، ومما يفعلون الآن“، ويضيف بأن ممارسة العادة السرية ومداعبة الذات كانت تواجه بنفس ردة الفعل الشبيهة بتلك التي ينتهجها الراشدون اليوم عندما يجدون أبناءهم يكثرون من لعب الألعاب الفيديو، أو يحدقون مطولا في هواتفهم الذكية، يقول (لاكور): ”كان الناس يعتقدون أن الاستمناء يخرج للمجتمع ذلك النوع من الأشخاص الذي لا يجب على المجتمع إنتاجه أبدا“.

بمرور الوقت، بقيت مواقف مختلف المجتمعات تجاه ممارسة العادة السرية كما هي عليه، دونما أي تغيير، فخلال الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، يقول الدكتور (لاكور): ”كانت هناك حالات سجلت حول جنود خضعوا لمحاكمات ومتابعات بداعي ما كان الناس يطلقون عليه ’جنون الاستمناء‘“، ويضيف: ”لقد كان ذلك يعتبر جانبا تحتيا مظلما من الفكرة الفضلى المجتمعية“.



أما في أيامنا هذه، فينظر إلى العادة السرية بعين أكثر ليبرالية، ويعود الكثير من الفضل بهذا إلى الاكتشافات الثورية في مجال الجنس التي أحرزها الخبير الجنسي (ألفرد كينسي)، الذي أدى أبحاث مرهقة وكثيرة حول الحياة الجنسية البشرية في جامعة (إنديانا).

يقول الدكتور (إيلاي كولمان)، بروفيسور في كلية (طب العائلة وصحة المجتمع) في جامعة (مينيسوتا): ”كانت قوة اكتشافات (كينسي) تتركز على الاعتراف بأن ممارسة العادة السرية كانت شائعة وسائدة، كما لم تكن مرتبطة بأي نوع من الاضطرابات“.

نظم (كولمان) ذات مرة مؤتمرا دراسيا أكاديميا حول ممارسة العادة السرية، كما أنه من المشيدين باستعمالها كأداة لمساعدة الناس على التوافق والرضى مع أنفسهم، وأجسامهم، وحياتهم الجنسية، فيقول: ”إنه شكل صحي من أشكال التعبير الجنسي“، إلا أنه توجد كذلك حدود فيما يتعلق بمداعبة الذات، كما تتضمن تلك الحدود في الغالب ”الدم“، كانت (ألكسندرا كاتيهاكيس)، وهي مديرة في (مركز الجنس الصحي) في لوس أنجيلوس، قد سمعت قدرا لا يستهان به من القصص المرعبة التي تتضمن رجالا مع قضبان مخضبة بالدماء ومتقرحة، كما كانت بعض تلك القصص حول نساء استعملن ”هزازاتهن“ بصورة مفرطة لدرجة جعلت جلودهن تحترق.

وفقا لها، إذا كان أحدهم على وشك إيذاء نفسه في سبيل تحقيق المتعة الذاتية فإن الأمر يتغير مفهومه وتصنيفه جذريا، فتقول بذلك: ”لا يتعلق الأمر بعد ذلك حتى بتحقيق حالة النشوة، بل يتعلق بسلوك قهري متكرر“، كما أن سلوكات من هذا النمط تعتبر ضوءا أحمرا قد يكون يشير إلى وجود اضطرابات الهوس القهري، أو قد تدل على التعرض للاستغلال الجنسي في مرحلة الطفولة.

كما تحذر (كاتيهاكيس) الرجال، من أن الإدمان على المواد الإباحية قد يؤدي بهم في نهاية المطاف إلى عدم القدرة على الانتصاب أو ضعفه في غياب المواد الإباحية أو خلال الجنس الطبيعي، تقول في ذلك: ”نحن كثيرا ما تصادفنا حالات من هذا النوع“، وتضيف: ”إذا كان شباب صغار السن في عشريناتهم أو ثلاثيناتهم يواجهون صعوبات فيما يتعلق بالإنتصاب أو مشاكل في الإنتصاب، فإن أول أمر يجب أن يسألوا أنفسهم حوله هو: ’كم من الأفلام الإباحية أشاهد؟‘“

للتنويه، فإن (كاتيهاكيس) ليست من المناهضين ضد العادة السرية، فهي معالجة جنسية مرخصة، التي تصرح: ”يجب أن تكون كل من المواد الإباحية والعادة السرية جزءا ممتعا من حياة الفرد الجنسية الصحية“، مشيرة إلى أنها فقط تريد من الناس من كلا الجنسين أن يكونوا آمنين لدى ممارستهم العادة السرية، مما يعني أن عاداتك في ممارسة العادة السرية لا تتداخل ولا تؤثر سلبا على حياتك اليومية، بالإضافة إلى التعامل مع أعضائك بروية، وكذا استعمال المليّنات والمرطبات.

واحد من الأسباب التي تجعل الناس يجهلون بتقنيات ممارسة العادة السرية بشكل آمن هو أنهم لم يتم تشجيعهم على تعلمها أو البحث حولها، تقول (إليز فرانكلين)، وهي معالجة جنسية مرخصة كذلك، التي تروج وتدعو للجنس المحترف من خلال ممارسة العادة السرية بشكل آمن: ”يشعر البالغون بالخجل حيال ممارسة العادة السرية منذ اليوم الأول“، وتضيف: ”عندما تكون تبلغ من العمر سنتين فقط ويقبض عليك والديك وأنت بصدد مداعبة نفسك فإنهم على الأغلب يصيحون في وجهك: ’لا تفعل ذلك‘، وعندما تكون في المدرسة وتتلقى درسا في الجنس والثقافة الجنسية، فغالبا ما يُستقبل الموضوع بشعور بعدم الراحة وبخجل كبيرين“.



بخلاف هالة الخزي التي تحيط بالموضوع، لا يوجد في الواقع شيء يسمى ”الكثير من العادة السرية“، تماما مثلما تخبر به (فرانكلين)، فإن ممارسة العادة السرية لا يختلف كثيرا عن طريقة تشكل الثلج: ”توجد آلاف الأساليب التي تتعلق بممارسة العادة السرية، والتي لا يعتبر أي منها خاطئا“.

من جهة أخرى، وبما أننا قلقون من الطريقة التي تؤثر بها الوتيرة التي ننتهجها في ممارسة العادة السرية على علاقاتنا مع شركائنا، وبعودتنا إلى السؤال الكلاسيكي، والذي استهللنا به مقدمة مقالنا: كيف يمكنك أن تعرف ما إذا كنت تمارس العادة السرية بشكل مفرط؟

الاستمناء بشكل مفرط

إليك بعض المؤشرات والعلامات التي يجب عليك عزيزي القارئ أن تفكر فيها لمساعدتك على تقرير ما إذا كان الاستمناء يشكل لديك مشكلة أم لا:

إسأل نفسك:
كيف حال صحتك؟ هل تغيرت بأي شكل من الأشكال منذ أن أصبحت تستمني بشكل أكثر؟
هل أنت راض على حياتك؟ وعلى مهنتك، وعلاقاتك، وصداقاتك؟ أم أنك تستعمل الاستمناء كوسيلة للهروب من أمور تزعجك كثيرا؟
هل أعضاؤك التناسلية بها متورمات أو انتفاخ؟ أو بها كدمات؟
هل تواجه أية مشكلات في الوصول إلى مرحلة النشوة أو القذف بمفردك أو مع شريكك؟
هل ما زلت تحظى وتستمتع بممارسة الجنس مع شريكك؟ هل كل منكما راض وسعيد بحجم الجنس الذي تحظيان به مع بعضكما البعض؟
بإجابتك عن هذه الأسئلة، بإمكانك الاكتشاف بسهولة أن الأمر لا يتعلق في الواقع بعدد المرات التي تمارس فيها العادة السرية، بل بالطريقة التي تعيش بها حياتك بصفة عامة، فطالما تعتبر العادة السرية جزءا من حياتك، وليست ”كل“ حياتك، أو ”بدلا“ عن حياتك، فيمكننا القول بأنك بخير وليس هناك شيء لتخشاه عزيزي القارئ.

لكن، عندما تصبح ممارسة العادة السرية مفرا وهروبا لك من مشاكلك في الحياة أو في علاقتك، أو عندما تبدأ بالتأثير على صحتك، أو تصبح بديلا عن تجارب حقيقية في الحياة الواقعية، فهناك يجب عليك اعتبار التمهل والتروي في ذلك قليلا، والتعامل مع مشاكلك ومواجهتها بدل التهرب منها.

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد رقم سحري عندما يتعلق الأمر بالممارسة الصحية للعادة السرية، وهذا ما يقوله (دان درايك)، وهو معالج مرخص لمكافحة الإدمان على الجنس، ومستشار عيادي، فيشرح قائلا: ”كم من المرات تمارس العادة السرية لا يعتبر مشكلة إلى غاية أن يبدأ الأمر في التأثير على حياتك بطرائق سلبية“.


لذا متى يتحول تمرين آمن إلى إدمان مؤذ؟ إليك عزيزي القارئ بعض الأعراض الفيزيولوجية والنفسية التي قد تكون تشير إلى أنك في حاجة إلى كبح جموح ”يدك“ وترك ”عضوك“ يرتاح قليلا:

بعض الأعراض التي تدل على أنك ربما تكون تستمني بصورة مفرطة:
1. تتسبب لنفسك بالأذى:

أجل هناك بعض الأشخاص الذين يمارسون العادة السرية لدرجة حدوث الإصابات لديهم، وهذا ما يشير إليه (توبياس كوهلر) وهو طبيب مختص في المسالك البولية في جامعة (ساوثرن إلينيوس): ”قد تكون هذه الإصابات التي نتحدث عنها ببساطة التهيجات الجلدية، أو بتعقيد وخطورة بعض الحالات كالإصابة بمرض (بايروني) Peyronie’s disease، وهو تراكم للترسبات في جلد القضيب الذي يكون نتيجة استعمال الضغط المفرط أثناء ممارسة العادة السرية“.

2. تواجه مشاكلا في عملك:

لربما أصبحت تلازم المنزل في عشية عطل الأسبوع من أجل مداعبة نفسك بدل الخروج والالتقاء بالأصدقاء، أو أنك أصبحت تصل إلى الاجتماعات متأخرا بداعي ممارسة العادة السرية.

يقول (درايك) بأنك إذا وجدت بأن عادتك أصبحت تضر بحياتك الاجتماعية أو بعملك، أو تمنعك من الخروج والعثور على شريك حقيقي، فإن تلك علامات تدل على أنك يجب أن تدخل بعض التعديلات على روتين حياتك.

3. عندما تصبح عاجزا عن القذف:

يفيد الدكتور (كوهلر) أن بعض الأشخاص ممن يمارسون العادة السرية بصورة مفرطة باستعمال نوع معين من المحفزات، لنقل نوعا معينا من المواد الإباحية مع حركات يد معينة، يجدون صعوبات كبيرة في إعادة تكوين نفس النوع من المحفزات خلال ممارسة الجنس الحقيقي.

تقوم ممارسة العادة السرية بتعليم دماغك وجسمك على حد سواء بالقذف والوصول إلى النشوة فقط استجابة لفعلك الفردي، ثم تختبر العديد من المشاكل في الانتصاب أو القذف عندما تمارس الجنس الحقيقي مع شريك فعلي، يقول (كوهلر): ”إن حدث ذلك، فإنك تعاني من مشكلة يجب أن تتعامل معها بجدية على الفور“.

4. كثيرا ما تفكر في الاستمناء:

إذا كنت دائما مشتت الذهن، وتلهيك أفكار من نوع كيف ومتى ستمارس العادة السرية لاحقا، فإن هذا مؤشر قوي على أنك تعاني من سلوك سيئ حقا.

5. تحاول الامتناع عن ذلك، لكن دون جدوى:

يشرح (درايك) هذه النقطة بقوله: ”واحد من أكثر النقاط التي تميز الإدمان هو فقدان القدرة على التحكم في زمام الأمور“، تماما مثل المشاكل التي يعاني منها المدخن، أو المقامر، فإن لم تستطع كبح عادتك عندما تدرك بأنها أصبحت خارجة عن السيطرة، فهذه مشكلة خطيرة بالنسبة لك.

وفوق كل ما سبق، هناك تلك الأوقات التي لا يعتبر الاستمناء فيها فكرة لامعة، على سبيل المثال، وجد الدكتور (كوهلر) وزملاؤه بأن ممارسة العادة السرية مرة في اليوم على مدى أسبوعين متتاليين يخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بنسبة تقارب الخمسين بالمائة، فيقول (كوهلر): ”إذا كنت تحاول وشريكك أن تحظيا بطفل، فإن الاستمناء قد يكون يضر بحظوظكما وفرصكما في ذلك“.

إذا اكتشفت بأنني أعاني من مشكلة حقيقية تتعلق بالعادة السرية، ماذا علي أن أفعل؟
يقول (درايك) أنه توجد تقنيتان رئيسيتان لتتعامل مع المشكلة: الامتناع التام عن ذلك، أو تخفيض الأذى الناتج عن ذلك، التي تتركز على قطع العادة بالتدريج.

في الأخير، يقول (درايك): ”لا يوجد شيء غير صحي أو إشكالي يتعلق بممارسة العادة السرية“، ويضيف: ”أما إن أصبحت جزءا كبيرا يستحوذ على حياتك، فأنت هنا بحاجة إلى علاجها مثلما تفعل مع أية عادة مضرة“.

التعليقات