تثبت الفنانة ريهام حجاج حضورها المتجدد في الدراما من خلال تقديم أدوار تلامس قضايا المجتمع بعمق ووعي،

وأصبحت بأدائها المميز واختياراتها الجريئة صوتًا يعكس هموم المرأة ويطرح تساؤلات مجتمعية معقدة.

وتجمع ريهام حجاج في مسيرتها الفنية بين الحس الإنساني والبُعد الدرامي، وتقدم شخصيات تنبض بالواقع وتسلط الضوء على قضايا اجتماعية تعكس تحولات العصر.

استطاعت حجاج خلال سنوات قليلة أن تصنع لنفسها مكانة مميزة على الساحة الفنية بفضل موهبتها المتجددة واختياراتها الذكية، جمعت بين الحضور الطاغي والأداء العفوي، ما أهَّلها لتقديم أدوار البطولة المطلقة، خاصة في الأعمال التي تناقش قضايا اجتماعية تمسّ واقع المجتمع.

وتواصل ريهام حجاج في موسم رمضان 2025 تقديم أعمال تعكس وعيها الفني من خلال مسلسل أثينا، الذي تخوض فيه تجربة درامية تمزج بين التشويق والإثارة، مع التركيز على قضية اجتماعية شائكة تتمثل في مخاطر "الدارك ويب Dark web" وتأثيره على الشباب، إذ تجسد في العمل شخصية تتعرض لتجربة محاولة شقيقتها الانتحار، لتبدأ في رحلة بحث تكشف خلالها أن شقيقتها ليست الحالة الوحيدة بين زميلاتها، ما يدفعها لاكتشاف الخطر الخفي الذي يهدد حياة الشباب عبر الإنترنت المظلم.

يناقش العمل -بأسلوب درامي مشوق- التأثيرات النفسية والاجتماعية التي يفرضها العالم الرقمي على الأجيال الجديدة، في ظل غياب الرقابة والوعي الكافي بهذه المخاطر.

منذ بدايتها الفنية عام 2010، لفتت ريهام حجاج الأنظار بموهبتها، لتتوالى مشاركاتها في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، وأثبتت قدرتها على تقديم أدوار متنوعة ما بين الفتاة الرومانسية والمرأة القوية والشخصيات المركبة التي تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية.

وشكَّل مسلسل "كارمن" في عام 2019 نقطة تحول بارزة في مسيرتها الفنية، حين قدمت أولى بطولاتها المطلقة، ونجحت في تحقيق جماهيرية واسعة، ما فتح أمامها الطريق لتصدر أفيشات الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، وهو ما رسَّخ مكانتها كإحدى نجمات الصف الأول.

واصلت النجمة المصرية نجاحاتها بأعمال مثل "لما كنا صغيرين" و"يوتيرن"، وصولًا إلى مسلسل "جميلة" في رمضان 2023، الذي قدمت فيه شخصية نسائية قوية تناقش قضايا الأسرة والميراث.

وفي رمضان 2024، قدمت ريهام حجاج مسلسل صدفة، الذي تناول قضايا المرأة من خلال شخصية معلمة تجد نفسها متورطة في زيجة غامضة، فتبدأ في البحث عن الحقيقة ومحاولة التقرب من أسرتها، وناقش العمل قضايا الهوية والانتماء والتحديات التي تواجه المرأة في المجتمع، ما جعله يحظى بإشادة نقدية واسعة.