هل نحصل في حياتنا على ما يكفي من الأحضان؟ "نصائح لأحضان أفضل"
الشعور بأننا لا نحصل على أحضان كافية يرتبط بعوامل أخرى غير عدد الأحضان التي نحصل عليها، فجودة هذه الأحضان أيضاً عامل مهم. فما الذي يحدد جودة الأحضان؟ أو هل يمكنني أن أحصل على أحضان أفضل؟
هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في الحقيقة في مدى شعورنا بالدفء خلال بعض الأحضان:
– أول هذه العوامل هو التأكد من أن هذا الحضن يحدث برغبة وموافقة مشتركة، فبوجه عام، هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يفضلون التواصل الجسدي حتى من أقرب الأشخاص لهم، أو ربما مروا بتجربة سابقة تجعل الأحضان تولد مشاعر سلبية لديهم، أو أن علاقتنا لا تسمح بهذا النوع من التواصل الجسدي.
من المهم دائماً قبل الإقبال على حضن شخص ما، التأكد من موافقته/ا، سواء من خلال لغة الجسد، أو بالسؤال بشكل واضح إذا كانوا يرغبون في الحضن “ممكن أحضنك”، سواء كان في سياق سلام يومي، أو في لحظة للتخفيف عن مشاعر صعبة أو إبداء الدعم.
المدة: هناك فرق في تأثير الحضن على حسب المدة، فالأحضان التي تستمر لمدة أطول ترتبط بمشاعر أفضل، يمكن أن تحاول أن تحصل أو تقدم أحضاناً مدتها من 5 إلى 10 ثوانٍ، أو أطول إذا كنت ترغب في ذلك.
شكل الحضن: تفاصيل مثل الأجزاء التي تتلامس من الجسد، والضغط خلال الحضن، تؤثر أيضاً على شعورنا خلال الحضن.
يفضل الكثير أن يحتوي الحضن على بعض من الضغط أو الجذب، وقد يرتبط تلامس أجزاء أكثر من الجسد بالشعور بتواصل أفضل، ولكن في النهاية يرجع ذلك إلى نوع العلاقة والتفضيلات الشخصية.
المشاعر والعلاقة: يؤثر نوع العلاقة على شعورنا خلال الأحضان، فهناك اختلاف بين الأحضان التي تحدث في سياق عاطفي أو عائلي أو بين الأصدقاء، يمكن أن أستحضر مشاعري قبل الحضن أو خلاله، فربما قوة مشاعري لحظة الحضن قد تنتقل عبر التلامس.
مُستَقبِل/ مُرسِل: نتعلم دائماً أن حينما يقدِّم لي أحدهم أو إحداهن شيئاً، لا بد أن أرد في المقابل. ولكن قد يكون من المفيد من وقت إلى آخر أن أركز فقط على أن أتلقى الحب الذي يعبر عنه الحضن، أو أن أطلب من الطرف الآخر أن يستقبل فقط. قد يكتفي الشخص المستقبل بالتواجد دون تحريك يديه أو الضغط في المقابل.
ربما يمكنك تطبيق بعض هذه الأفكار وملاحظة إذا كانت ستؤثر على شعورك خلال الأحضان.
ولكن يمكننا أيضاً، كأفراد ومجموعات، أن نتحدى الثقافة التي لا تشجع على الأحضان ولا تقر بأهمية التواصل الجسدي، ونتحدث مع أصدقائنا أو عائلاتنا أو أحبائنا عن أهمية تلك الأحضان ومدى احتياجنا إليها.
يمكننا أن نطلب أحضاناً أكثر، أو أطول أو أكثر عمقاً، وأن نشجع على وجود دوائر، صغيرة أو كبيرة، تقبل بشكل عفوي أن نقول “ممكن حضن؟”