كشفت مجموعة من الباحثين في المملكة المتحدة ظهور متحور جديد من فيروس جدري القرود، لافتين إلى أنه يتميز بقدرة أكبر على الانتشار، ما يسبب خطورة أكبر على حياة ملايين البشر.

وتلعب التغيرات المناخية وبعض أشكال التغير البيئي الناتجة عن النشاط البشري دورًا كبيرًا في زيادة تواتر الأحداث غير المباشرة حيوانية المنشأ، بالإضافة إلى ما تسببه زيادة الكثافة السكانية البشرية من تسهيل انتشار الوباء بصورة كبيرة بين الناس.

وأكدباحثون في المملكة المتحدة أن فيروس جدري القرود يتحور بمعدل أعلى بكثير في الوقت الحاضر مما كان عليه في عام 2018 عندما تم اكتشاف حالات عرضية فقط.

وأشارت الأبحاث إلى أن التحليل الذي تم إجراءه أظهر أن الطفرات تركزت بشكل خاص على الجين الذي يهاجمه جهاز المناعة البشري لمنع الفيروس من التحور؛ وبالتالي يتمكن الفيروس من تفادي جهاز المناعة والهروب منه، كما أظهر التحليل أنالطفرات تركزت على منطقة الجينوم التي تستهدفها إنزيمات الجهاز المناعي البشري وهي قادرة على تغيير القواعد داخل الشفرة الجينية التي تمنع الفيروس من التكاثر.

وبحسب ما ذكره الباحثون، فإن التغييرات المتكررة في هذا الجين تشير إلى إمكانية انتقال متحور جدري القرود من إنسان إلى آخربدلاً من الأحداث غير المباشرة المتكررة.