كيف أعاد الحُلم ثأر الحب الضائع؟.. خبيرة نفسية: «لسه مجروح منها»
سأل شاب عن حلمه وطالب بتفسيره وقال، إنّه متزوج وناجح حقق مشوارًا طويلًا في مسيرته العملية، وحلم بحبه الأول «بنت الجيران» التي رفضت استكمال حبها له ومسيرتهما وهو في الجامعة لمجرد الارتباط بشخص جاهز ماديًا.
الشاب حلم إنه هو ووالدته وزوجته زاروا منزلها لمناسبة ما، وجلست حبيبته القديمة أمامه وملامحها يبدوا عليها غضب الزمن فذبلت جمالها وأسنانها متسكرة بعض الشيء ، ووالدها ملامحه واضحة جدًا.
وردًا على ما سبق، قالت الدكتورة منى حمدي، استشاري علم النفس، إنّ عقله الباطن محتفظ بألم الرفض وبيحاول أن يتهرب منه بالتنفيس عن نفسه بالأحلام، مشيرة إلى أن الإنسان عندما يريد أن يحافظ على جهازه النفسى من الانهيار بيذيل بعض الذكريات المؤلمة ويرحلها إلى اللاوعى.
وأضافت الدكتورة منى لـ«الحكاية»: الذكريات بتفضل نشطة في العقل الباطن طالما لم يتم التعامل معها وتفريغها من الشحنة الانفعالية، مؤكدة أن استمرار الحلم بهذه الفتاة يؤكد إنها مازالت في ذاكرته «العقل الباطن» والتي محملة بألم مكبوت.
وحول ظهور والدها بملامح واضحة، قالت الدكتورة منى: «في الغالب والدها هو اللي رفض الجوازة أو كان الضلع الأكبر في الرفض وتفضيل الجاهز».
وبسؤالها حول رد فعل الشاب حال رؤيته لحبيبته الماضية، عما إذا كان يتجاهلها أم سيتحدث معها؟، فقالت الدكتورة منى إن ّ الشاب من الوارد أن يتحدث معها ولكن بتعالي بحسب شخصيته القوية والتي ترفض رفضه وكبرياءه والتي تدفعه بتجاهل الماضي بشكل مستمر أو الكشف عن أسراره، خاصة أن هناك مزيج في المشاعر بين فتاة أحبها ومشاعر الثأر منها.
وبعد كل هذا الحديث، هل الشاب مازال يحب الفتاة لمجرد أن يرد توصيل ما وصل إليه من نجاح والثأر لنفسه؟، قالت الدكتورة منى: «تجربة الرفض فالحب مؤلمة جدًا.. فالشاب لا يشعر بالحب أو الحنين مطلقًا فكان بيتجاهل المشاعر بشدة بحكم كبرياءه».