حرص الفنان الكبير فاروق الفيشاوي قبل رحيله على ان يقضي وقته المتبقي في الدنيا مع اسرته الصغيرة أحمد وعمر أبنائه من اول زوجاته وحب حياته الفنانه سمية الالفي .
واستمعت  "الحكاية " الى آخر كلمات الفيشاوي التي قالها في حضور  اقرب اصدقاء الفنان الذين رافقوه في رحلته الاخيرة من البيت الى المستشفى وكانوا معه قبل ان يدخل في الغيبوبة الاخيرة ويفقد النطق والتواصل مع من حوله .
وكان فاروق الفيشاوي دائما مايوجه كلماته القليلة حتى في الاسابيع الاخيرة لابنه الاكبر احمد الذي دخل قبل سنوات في مشكلة كبيرة مع هند الحناوي ام ابنته الوحيده بسبب عدم اعترافه بها ، كما ورث احمد عن ابيه ايضا تعدد العلاقات والزيجات واثارة الجدل بمواقف وتصريحات صادمة .
وعاش فاروق الفيشاوي كل لحظه من حياته محباً لمتع الحياة ، ولم يكن يبالي بحسب تصريحات  تليفزيونية بصحته في معظم الاحيان ، كان يدخن بشراهة  وينام ويأكل قليلا وينهك صحته بالعمل المتواصل حتى انه كان يمثل احياناً في خمسة افلام في وقت واحد .
وفي الايام الاخيرة كرر فاروق الفيشاوي لاحمد في كلمات قليلة نصائحه بأن يهتم بصحته ويركز في عمله والا يعمل الا في اعمال ذات قيمة ويتشرف بأن تحمل اسمه ، والا يستهلك نفسه  في مغامرات فنية غير مفيدة ، وعلى المستوى الشخصي اوصاه بوالدته المخلصة العظيمة التي عاشت عمرها كله تحبه وترعاه حتى محنته الاخيرة وبرعاية حفيدته واحاطتها بحب وحنان الاب . وكانت أبلغ عبارة مؤثرة لخصت تجربة فاروق الانسانية الحافلة وقالها لاحمد ولمن حوله قبل ساعات قليلة من الرحلة الاخيرة للمستشفى " .. كله بيروح ومابيبقاش غير الحب الحقيقي " .
رحم الله فاروق الانسان والفنان .