حكاية "زبيدة" التى كذبت "BBC" حول اختفائها قسريًا .. أين كانت؟

في وقت قليل ظهرت قضية على الساحة المصرية عن فتاة تدعى "زبيدة"، زعمت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أنها مختفية قسريًا متهمة الأمن المصري ووزارة الداخلية بالوقوف وراء اختفائها.

وازدادت وتيرة الأحداث بسرعة كبيرة  عندما أعلن الإعلامي عمرو أديب عن إستضافة الفتاة في حلقة على الهواء مباشرة.

ومن جانبه قال  أديب، إن الأمن المصري استطاع العثور على الفتاة "زبيدة"، الذي زعمت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، في تقرير أذاعته عبر موقعها، أنها مختفية قسريًا.

وظهرت الفتاة وقالت ، إنها لم تكن مختفية قسريًا، إنها متزوجة من عام ولديها طفل يدعى حمزة،  وتقطن بمنطقة فيصل، وتعيش حياة مستقرة.

ونفت "زبيدة"، خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المُذاع عبر فضائية "ON-E"، مساء الاثنين، ما أشيع حول القبض عليها، مؤكدة أن هناك خلافات عائلية بينها ووالدتها.

وأضافت زبيدة، أنها تبلغ من العمر 25 عامًا، ولم تعلم بخروج والدتها أمس فى BBC التى ادعت اختفاءها قسريا منذ عام، كاشفة عن أنها لم تتواصل مع والدتها لظروف خاصة لم تذكرها، وانفصلت عنها تمامًا بعدما تزوجت.

وتابعت أنه خلال هذا العام لم يقبض عليها على الإطلاق، وقبض عليها مرة واحدة فقط منذ فترة طويلة، خلال مشاركتها فى إحدى مظاهرات جماعة الإخوان، وسجنت لمدة 4 أشهر، وخلال هذا السجن لم تتعرض لأى عمليات تعذيب.

وقد أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا ردت فيه علي التقرير الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، "BBC" وأعدته "أورلا جيورين"، المراسلة السابقة للإذاعة البريطانية بالقاهرة.

وفند بيان هيئة الاستعلامات ما تضمنه تقرير "بى بى سى" الذي نشر، وأذيع علي شاشتها وموقعها على مدى اليومين الماضيين، من أكاذيب وادعاءات بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان وغيرها.

وكشف بيان هيئة الاستعلامات حجم ما انطوي عليه هذا التقرير من تناقضات وانحياز سلبى، وانتهاك لكل المعايير المهنية في مجال الصحافة والإعلام والتي يفترض أن تكون هيئة الإذاعه البريطانية أول من يلتزم بها.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، إنه ارتباطًا بشأن ما ورد بتقرير هيئة الإذاعة البريطانية الذي بثته ونشرته في 23 فبراير الجارى، وفندت ما جاء به من أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر ولاسيما الاختفاء القسرى للمواطنة «زبيدة»، تؤكد «الاستعلامات» في بيان، مجموعة من الأمور جاء نصها على النحو التالي:

1.إن ظهور المواطنة «زبيدة» بالصورة التي بدت عليها وحديثها في برنامج «كل يوم» مع الإعلامى المعروف عمرو أديب في أجواء أسرية طبيعية، ينفى تماما صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية حول الاختفاء القسرى للمواطنة وتعرضها للتعذيب.

2تؤكد الحقيقة السابقة صحة ما جاء برد هيئة الاستعلامات من ملاحظات وانتقادات على تقرير هيئة الاذاعة البريطانية، فيما يخص الموضوعات الأخرى التي وردت به، والأحكام والتحيزات العامة التي تبنتها الكاتبة تجاه مصر.

3كما يؤكد ظهور المواطنة «زبيدة» ما جاء برد الهيئة من افتقاد تقرير «بى بى سى» إلى القواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها دولياً، وأيضاً تلك المعتمدة لدى هيئة الإذاعة البريطانية.

وبناء على ما سبق تطالب الاستعلامات «بى بى سى» بالتالى:-

1الاعتذار الفورى بنفس الطريقة التي بث ونشر بها تقرير الـ «بى بى سى» عن الخطأ المهنى الفادح الذي جاء به بخصوص المواطنة زبيدة، والذى يصل إلى حد التزييف والتزوير.

2- أن تأخذ الـ «بى بى سى» في الاعتبار بجدية وسرعة ملاحظات وانتقادات بيان «الاستعلامات» فيما يخص ما ورد بالتقرير، وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات».

كما قرر الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة، استدعاء مديرة مكتب (بي بي سي) بالقاهرة لتسليمها ما جاء في هذا البيان في صورة خطاب رسمي لمطالبة هيئة الإذاعة البريطانية باتخاذ موقف لتصحيح ما أقدمت عليه مراسلتها من مخالفات مهنية في هذا التقرير.

التعليقات