فى الوقت الذى سعت فيه لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية، برئاسة المستشار الدكتور محمد ياسر أبو الفتوح، منذ اليوم الأول لتشكيلها، في تقطيع أواصر تمويل العمليات الإرهابية فى مصر، كانت أيضا تبحث عن المالك الفعلى لمفاتيح خزائن الإخوان السرية، غير القيادات المعروفة والظاهرة كرجل الأعمال حسن مالك.

وكشفت المعلومات والتحريات التى وردت للجنة التحفظ، أن رجل الأعمال والملياردير الإخواني محمد تاج الدين حسن حسين شلبي، صاحب شركة الأندلسية العقارية، والمالكة للمنتجعات والقرى السياحية بالقاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح والغردقة، وتبين أنه الرجل الأول ومالك خزائن الإخوان الحقيقي.

وقالت مصادر رفيعة المستوى، إن محمد تاج الدين، هو أغنى قيادة إخوانية تم التحفظ على أموالها منذ بداية التحفظات وحتى الآن، حيث تخطت إجمالى الأموال والأصول المملوكة له الـ 10 مليارات جنيه، وهو ما يشير إلى أن الرجل الأول فى اقتصاد الجماعة، وليس حسن مالك كما كان معروفا.

وأوضحت المصادر، أن لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان، تلقت على مدار الأيام الماضية عقب التحفظ على أموال "تاج الدين" فى 15 ديسمبر الماضى، أكثر من 200 طلب حتى الآن من مالكى وحاجزى الشاليهات بالقرى السياحية الخاصة بالقيادي الإخواني، تطلب تسليمهم الوحدات المتأخر تسليمها لهم منذ عام 2007 بعد سداد الأقساط المستحقة عليهم وتهربه من دفعها.

وأضافت المصادر، أن "تاج الدين"، تسلم المبالغ المالية من المواطنين، ولم يسلمهم الوحدات السكنية والشاليهات المتفق عليها منذ أكثر من 11 عاما، مشيرة إلى أن اللجنة أحالت جميع الطلبات إلى شركة النصر للإسكان والتعمير ، وهي إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام التى أسند لها مهام إدارة الشركات المتحفظ عليها والمملوكة لـ"تاج الدين"، وذلك لدراستها وتسليم المواطنين الوحدات المحجوزة.

وأشارت المصادر، إلى أن شركة "أندلسية" التى تم التحفظ عليها تتضمن 11 فرعًا بمحافظات القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح والغردقة، ولها 14 مقرًا.

وذكرت المصادر، أن التحفظ على رجل الأعمال محمد تاج الدين يضمن المنع من التصرف في كافة ممتلكاته العقارية والمنقولة وأمواله السائلة، سواء كانت مملوكة له ملكية مباشرة أو غير مباشرة، وكذا منعه من التصرف في كافة حساباته المصرفية أو الودائع أو الخزائن أو السندات أو الأوراق المالية أو أذون الخزانة المسجلة بأسماء مختلفه تابعة له، طرف أي من البنوك الخاضعة لرقابة البنك المركزي المصري، مضيفة أن شركة النصر بدأت بالفعل فى الإدارة وتحقيق أرباح كبيرة من خلال إدارتها لهذه الشركات.