البشير وأردوغان.. لماذا يتحالف الديكتاتور العثماني مع حاكم الخرطوم في هذا التوقيت؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأسيس مجلس استراتيجي مشترك مع السودان لبحث مختلف القضايا، معربا عن تطلعه لإبرام اتفاقيات عسكرية في الفترة المقبلة.
فى أول زيارة لرئيس تركى إلى دولة السودان، التى ينتهج نظامها سياسة عدائية ضد مصر فى الفترة الأخيرة وتحالفه مع التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى وقطر وتركيا، يقوم رجب طيب أردوغان بزيارة تستغرق يوما واحدا للعاصمة الخرطوم وسط حفاوة مبالغ فيها من جانب النظام، حيث حظى باستقبال شعبى ورسمى، وذلك بسبب السيرة الشائعة الخاطئة التى غرستها وسائل الإعلام السودانية فى أذهان السودانيين البسطاء حول الديكتاتور العثمانى الجديد.
وقال أردوغان، في كلمته أمام البرلمان السوداني، مساء اليوم الأحد "أسسنا مجلسا استراتيجيا بين أنقرة والخرطوم لبحث المسائل الاستراتيجية، وغيرها من القضايا، وسوف يجتمع هذا المجلس مرة واحدة سنويا".
وأضاف أردوغان "رسمنا خارطة طريق لتعزيز علاقاتنا في الفترة المقبلة ونعتزم تطوير التعاون العسكري"، مؤكدا "نتطلع في المرحلة المقبلة لإبرام اتفاقيات تعاون بين القوات المسلحة السودانية والتركية".
ولفت أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة والخرطوم لا يعكس الواقع، قائلا "علينا مضاعفة حجم التبادل التجاري بيننا لمليار أو ملياري دولار، لكننا نهدف لرفعه إلى 10 مليارات دولار".
وقال مراقبون، إن الرئيس التركى صاحب السجل الحافل من السياسات العنصرية ضد أبناء شعبه وسياساته الخارجية التخريبية تجاه جيرانه خاصة مصر التى يكن لها عداء كبير عقب سقوط حليفه الرئيس الإخوانى محمد مرسى، يسعى للسيطرة على نظام عمر البشير واقتصاد الخرطوم حتى ترضخ له وتنفذ سياسته السوداوية تجاه مصر وتصدير الأزمات لها والتى بدأت منذ عدة أيام بتقديم السودان شكوى رسمية للأمم المتحدة حول مزاعمها فى أحقيتها بمثلث "حلايب وشلاتين" المصرية، بالإضافة للمزاعم المتكررة التى يطلقها النظام عبر وسائل الإعلام التى من شأنها أن توتر العلاقات بين الشعبين الشقيقين الذى تربطهما صلات وثيقة.