انطلاق مهرجان القاهرة الأدبي بشعار "الأدب .. حياة"

تحت شعار "الأدب.. حياة" أفتتحت أمس الدورة الثانية من من مهرجان القاهرة الأدبي الدولي، بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وهي الدورة التي تقام هذا العام بمشاركة ٢٨ أديبا من ١٥ دولة، ويستمر المهرجان حتى يوم الخميس القادم.
وقال وزير الثقافة إنه سعيد بالمهرجان لأكثر من سبب منها أن الذي يقيمه عدد من الشباب المستقلين، والثقافة المصرية والعربية ازدهرت بجهود أفراد قبل جهود المؤسسات، مشيرا إلى أن تأسيس وزارة الثقافة كان منذ عام سنة 1958 ولكن العمل الثقافي كان منذ مطلع القرن العشرين وقبل ذلك في القرن التاسع عشر بدأ بجهود فردية، وكانت هناك العديد من المؤسسات الثقافية، ومنها جامعة القاهرة والتي قامت بدعوات من قاسم أمين وسعد زغلول.
وأكد أن المعني المهم في كلمة الأديب الليبي إبراهيم الكوني هو الحرية، مشيرا الي العراق في التسعينيات والتي خضعت لاحتلال المليشيات بدعوي الحرية ، مشيرا إلى أن نفس السيناريو حدث في ليبيا والناتو يطلق قواته للإطاحة بالقذافي، ولا حرية بلا أمان، ولا حرية بالفوضي.
وثمن وزير الثقافة دعوات الكوني، متمنيا  أن يأتي اليوم الذي يظل الدين في مكانه الرفيع والسامي في المجتمع، فلابد أن نحمي الحياة وحريتنا وسعادتنا ولابد أن نختارها نحن بالكرامة ، أي دولة ليس بها كرامة وحرية فهي سجن وليست دولة ، وكل الأحداث تتم في ظل وجود العالم الحر، والفائز الوحيد هي الدول الأيدلوجية مثل ايران واسرائيل.
وفي نهاية كلمته قال وزير الثقافة تسقط الأيدلوجيا ويحيا الانسان.
وفي كلمته قال الكاتب الليبي إبراهيم الكوني إن الحياة صفقة وقتية والموت فيها صاحب الكلمة النهائية، مشيرا الى أن الحرية منذ الأصل هي عصب الأدب، مؤكدا أن السياسة هي التي حرفت وعاونت الأيدلوجية لتكون ارهابا عندما أهدت التكنولوجية مطية للإرهاب، متسائلا أيعقل أن نقبل أن تكون المعلومة أكذوبة في التكنولوجية بدعوي حرية التعبير. وطالب الكوني بفصل الدين عن الأيدلوجيا حتي لا نسوق الجريمة وتصبح عملا مباحا ، واشار الى أن الأدب الآن أيضا أصبح يعاني من النزعة الإيدلوجية.
المهرجان تنظمه دار "صفصافة للثقافة والنشر"، وتحظى هذه الدورة من المهرجان بدعم وزارة الثقافة وكلية الألسن (جامعة عين شمس)، ومكتبة القاهرة الكبرى، ومؤسسة الأهرام، والمؤسسات الثقافية الأجنبية ومنها معهد جوته (المعهد الثقافي الألماني)، المؤسسة الثقافية السويسرية، معهد سربانتس، معهد يونس امرى، المنتدى الثقافي النمساوي، سفارة جمهورية التشيك وسفارة الدومينيكان؛ ومؤسسات مصرية غير حكومية مثل دوم للثقافة والكتب خان للنشر.

التعليقات