مصر 2016 .. الافراج عن نشطاء والحكومة والبرلمان .. ربنا يستر !

مصر الآن تموج بالتغيرات المدهشة التي يصعب على الكثيرين التوقع بما سوف تؤول إليه الأحداث، إلا أن الوقائع والتحليلات المنطقية لبعض المجتهدين في دراسة الشأن المصري تشير إلى احتمال وقوع ما سوف نخوض فيه خلال السطور القادمة، في العام الجديد.
· بداية، ستعقد أول جلسات البرلمان يوم 10 يناير الجاري، وسينتخب إما سري صيام بعد الضغط عليه، أو علي عبدالعال رئيسا له، أما الوكيلين فربما يكون أحدهما للمصريين الأحرار والثاني لما سوف تتفق عليه أغلبية "دعم مصر" في المجلس.

· يوم 25 يناير وهو الذكرى الخامسة لثورة يناير سيمر بهدوء بالغ، الخالي من أي أحداث، إلا ربما مناوشات هنا وهناك، ستنتهي للأسف بالقبض على المزيد من الشباب.

· متوقع أيضا أن يقوم الرئيس السيسي بالإفراج عن بعض المحبوسين من النشطاء، كخطوة من ضمن خطواته في عقد مصالحة معهم، أو كما يود البعض تسميته "احتواء".

· الموقف الإقليمي لمصر سوف يستمر كما هو، مع دور أهم في ليبيا، ورعاية كاملة لمفاوضات السلام في سوريا، أما الأزمة الناشئة الآن بين السعودية وإيران فستكون القاهرة ولاشك في طرف الرياض لاعتبارات عدة أهمها أن لا علاقات بينها وبين طهران في الأساس، إضافة إلى الموقف الداعم من آل سعود لمصر في أحداث 30 يونيو.

· مفاوضات سد النهضة ستشهد تغيرات كبيرة، ربما لن تكون في صالح مصر، إلا أن الإعلام إذا استمر على حاله، فإنه سيسوقها في صالح مصر.

· وعلى ذكر الإعلام، فإن البرلمان سيواجه عاصفة في تشكيل المجلس الوطني للإعلام بسبب اختلاف الرؤى ورغبة الأطراف في الحفاظ على مكاسبها، لاسيما وأن الإعلام أصبح السلعة الأهم في الدولة حاليا، لكن في النهاية قد يتشكل المجلس الوطني لكنه لن يستطيع إيقاف طوفان الهرج والمرج والبذاءة التي تشوب العملية الإعلامية في مصر.

· الوضع الاقتصادي الداخلي ربما يعيش بالمسكنات التي تنتهجها الدولة لفترة، لكنه يحتاج إلى حلول أكثر إبداعا من "عربات بيع اللحوم المستوردة بأرخاص قليلة"، ومن الضغط على التجار لتقليل الأسعار، وكذا من فتح الاستيراد على البحري كما هو معمول به.

· ستتفاقم أزمة الدولار خصوصا بعض الضغط الرهيب على المستوردين الذين يلجأون الآن إلى حيل وألاعيب متعددة للتغلب على قيود البنك المركزي عليهم.

· الحكومة ستظل كما هي لكنها ستواجه شبح الإقالة إذا استمر أداؤها خصوصا بعد وجود برلمان يمتلك صلاحية عدم الموافقة على تعيينها.

· إذا رأى الجميع أن البرلمان سيشكل عبئا على الدولة فإنه قد يواجه الدعوات بالحل وإضافة إلى الدعاوى الكثيرة المقامة بإبطاله في الأساس.

· المشروعات الكبرى المنتظرة في تنمية محور قناة السويس قد تعطي طمأنينة للمستثمرين خصوصا إذا قطعت مصر فيها شوطا كبيرا هذا العام.

· مشروع المليون فدان الذي دشنه الرئيس منذ فترة قليلة سيظل محل جدل مثله مثل مشروع الضبعة النووي وكذلك مشروع العاصمة الإدارية.

التعليقات