"ساندوتش عيال".. حكاية عودة سامح حسين بفكرة جديدة وسيناريو منقوص
عاد الفنان سامح حسين إلى الساحة السينمائية بعد غياب دام 5 سنوات، بفيلمه الجديد "ساندوتش عيال"، الذي صدر مؤخرًا على إحدى المنصات الرقمية.
يشاركه في البطولة نور قدري، إسماعيل فرغلي، إيمان السيد، إبرام سمير، بالإضافة إلى الطفلين يوسف صلاح ومنذر مهران، وعدد آخر من الأطفال. الفيلم من تأليف طارق رمضان وإخراج هاني حمدي.
"ساندوتش عيال" يروي قصة محامٍ يواجه صعوبات في زواجه، ويقرر الانفصال عن زوجته. لكن تتغير حياته عندما يلتقي بطفل يرى فيه انعكاسًا لمستقبل ابنه وتأثير الطلاق عليه، مما يدفعه لاستلهام فكرة من طفل آخر يرغب في رفع قضية تعويض على والديه بسبب طلاقهما. يبدأ المحامي في تنفيذ فكرته، ويجمع الأطفال الذين يعانون من نفس التجربة بسبب انفصال والديهم.
في خطوة جريئة أشبه بالمغامرة، قرر صناع العمل -أحد إنتاجات أحمد السبكي- طرحه عبر منصة "Yango Play" بدلا من عرضه في السينمات أولا.
وأدت الخطوة غرضها وهو الترويج للفيلم بشكل أكبر والسماح بوصوله لأكبر عدد من الجمهور، ويلاحظ الأمر من كتابة عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيهم في العمل بعد ساعات من عرضه على المنصة.
يجسد العمل فكرة جديدة في السينما العربية. إذ يحكي قصة المحامي خالد الذي يتبنى قضية غير تقليدية، ويرفع دعوى قضائية ضد الآباء والأمهات نيابة عن الأطفال، مطالبًا بتعويضهم عن الأضرار النفسية التي تعرضوا لها بسبب ضغوط الحياة العائلية والقرارات الأبوية الخاطئة.
وفي خطوة ذكية أشار صناع العمل خلال الأحداث عن إحصائيات الطلاق التي تحدث في مصر سنويا. وفي نهاية الفيلم يبلغك صناع العمل أنه خلال المدة التي شاهدت فيها "ساندوتش عيال" وقعت 45 حالة طلاق وفقا لأحدث إحصائيات متاحة عن الطلاق في مصر.
"ساندوتش عيال".. سيناريو أقل عمقا!
على الرغم من أن فكرة الفيلم جديدة ومثيرة للاهتمام، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الأطفال في العمل، إلا أن تنفيذها لم يكن بالقدر الذي يمكن أن يبرز تفردها.
السيناريو كان يحتاج إلى عمق أكبر في بعض الجوانب، وإبراز دور الأطفال بشكل فعال أكثر وقصص معاناتهم مع الأهالي.