البابا فرنسيس يوجه رسالة تحذير إلى ترامب بسبب إعصار إرما
قال البابا فرنسيس إن الأعاصير، التي وقعت في الآونة الأخيرة ينبغي أن تدفع الناس ليفهموا أن البشرية "ستهلك"، إذا لم تعالج مشكلة تغير المناخ وإن التاريخ سيحكم على من يرفضون ما يقوله العلم عن مسبباته.
وذكر البابا، للصحفيين على طائرته خلال عودته من كولومبيا: "إذا لم نتراجع عن موقفنا تجاه تغير المناخ فسنهلك"، ودعم البابا بشدة اتفاقية باريس 2015 لخفض الاحتباس الحراري، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة هذا العام.
وتحدث البابا، بينما ضرب الإعصار "إرما" وسط ولاية فلوريدا الأميركية، ويشق طريقه عبر الولاية محملا برياح عاتية وعواصف وأمطار غزيرة تركت الملايين دون كهرباء وانتزعت أسطح منازل وغمرت الشوارع بالمياه.
وسئل البابا عن سلسلة الأعاصير الأخيرة، مثل الإعصارين "إرما" و"هارفي"، وما إذا كان ينبغي تحميل الزعماء السياسيين الذين لا يريدون التعاون مع الدول الأخرى للقضاء على تغير المناخ المسؤولية عن الآثار التي ستترتب على ذلك مستقبلا.
ورد البابا قائلا: "يمكنكم أن تروا تأثير تغير المناخ والعلماء قالوا بوضوح ما هو الطريق الذي يجب أن نتبعه"، مشيرا إلى إجماع العلماء على أن أنشطة بشرية مثل استخدام الوقود الأحفوري هي السبب وراء الاحتباس الحراري.
وأضاف: "علينا جميعا مسؤولية، جميعا، كبرت أم صغرت، هي مسؤولية أخلاقية. يجب أن نأخذها بجدية. لا يمكن أن نمزح بشأنها... كل عليه مسؤوليته، حتى الساسة عليهم مسؤوليتهم".
وكتب البابا رسالة مهمة قبل قمة باريس في 2015 تحدث فيها عن الاهتمام بالبيئة ودعم الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري للحد من الاحتباس الحراري.
وتهدف الاتفاقية، التي صدقت عليها نحو 200 دولة إلى خفض الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري.
وتعهدت الولايات المتحدة بخفض الانبعاثات بها من 26 إلى 28 بالمئة بالمقارنة بمستويات عام 2005 بحلول عام 2025، وانتقد الكثير من زعماء العالم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانسحابه من الاتفاقية بعد فترة وجيزة من زيارته للفاتيكان في مايو الماضي.
وناشده الفاتيكان ألا ينسحب، وقال مسؤول من الفاتيكان آنذاك إن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة "هي صفعة على الوجه" للبابا وللفاتيكان.